قائد الجيش الجزائري: البلاد تواجه "تحديات خطيرة"

13 يناير 2021
قادة الجيش الجزائري يكثفون حديثهم عن وجود تهديدات خارجية (Getty)
+ الخط -

نبّه قائد الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، اليوم الأربعاء، من أن بلاده تواجه "تحديات خطيرة"، تفرض على الجيش الحذر، مشدداً على أن الجزائر مستمرة في تحديث الجيش وتطوير تسليحه، لمواجهة مجموع التحديات القائمة، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية على الحدود وفي منطقة الجنوب. 

وقال الفريق شنقريحة إنّ الجزائر تواجه "تحديات عظيمة وخطيرة في الوقت نفسه، تتطلب منا جميعاً أن نرتقي إلى مستوى عظمة الجزائر، والجيش يملك من التّجارِب والخبرات التي اكتسبها في صراعه المرير مع الإرهاب الهمجي ومختلف الدُروس القاسية التي مرّ بها، وتكيّفَه الإيجابيّ مع مستجدّات العصر العلميّة والتّكنولوجيّة ليكون في المستوى". 

وكان شنقريحة يتحدث خلال اجتماع مع كبار القيادات العسكرية والأمنية وقادة القوات المسلحة ورؤساء المصالح المركزية لوزارة الدفاع، لإجراء تقييم للمنجز العسكري في العام المنصرم، ووضع خطة عمل الجيش في العام الجديد.

وشدد شنقريحة على ضرورة الاستمرار في "بناء جيش قوي وعصري ومتطور، يكون في مستوى سمعة الجزائر الجديدة، وبإمكانه رفع كافة التحديات"، مشيراً إلى أن "هذه التحديات المعترضة تتطلب من جميع المسؤولين وقادة الوحدات، وقيادات القوات والنواحي العسكرية، تنفيذ خريطة طريق واضحة". 

وتتجاوز موازنة وزارة الدفاع في الجزائر في الغالب العشر مليارات دولار، يوجه جزء منها للتسليح وشراء المعدات، وحصل الجيش الجزائري خلال العقدين الماضيين على موازنات ضخمة ساعدته في إعادة التسليح وتطوير ترسانته العسكرية، البرية والجوية والبحرية، إضافة إلى اقتناء منظومات تكنولوجية.

 ومن اللافت في الفترة الأخيرة كثافة حديث قادة الجيش وكبار المسؤولين في الجزائر عن وجود تحديات وتهديدات خارجية تواجهها البلاد، لكن الكثير من المحللين والقيادات السياسية في الجزائر يعتبرون أن هناك مبالغة في هذا الخطاب، وأن جزءاً منه موجه للتغطية على إخفاقات الحكومة في تنفيذ وعودها السياسية وحلحلة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.    

وفي سياق الوضع الأمني في الجنوب، سلم إرهابي نفسه، اليوم الأربعاء، إلى السلطات في برج باجي مختار، بأقصى جنوبي الجزائر، قرب الحدود مع شمال النيجر.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية بأنّ الإرهابي مهرَجة حمة، المكنى "أبو طلحة"، سلم نفسه للسلطات العسكرية، بعد عشر سنوات من النشاط في صفوف الجماعات الإرهابية، إذ كان قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011. وسلم أبو طلحة رشاشاً من نوع "كلاشنيكوف" وكمية من الذخيرة كانت بحوزته. 

المساهمون