قائد الجيش الباكستاني يلتقي مسؤولاً عسكرياً أميركياً: مناقشة التعاون الأمني وأوضاع المنطقة
ناقش قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا، اليوم الاثنين، الوضع الأمني في المنطقة وباكستان، في وقت تشهد باكستان أعمال عنف.
وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، إنّ كوريلا، الذي يزور باكستان حالياً، اجتمع بقائد الجيش الباكستاني في مقر قيادة الجيش بمدينة راولبندي، مشيراً إلى أنه أشاد بإنجازات باكستان في الحرب ضد الإرهاب، وجهودها المستمرة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف البيان أنه خلال الاجتماع تمت مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والوضع الأمني الإقليمي والتعاون الدفاعي. وقال البيان إنّ الجانبين جددا، خلال الاجتماع، رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في جميع المجالات، خاصة في المجال الأمني والدفاعي.
وكان قائد الجيش الباكستاني قد طلب، قبل يومين، في تصريح، من المجتمع الدولي، التعاون مع باكستان من أجل استئصال جذور الإرهاب.
كما أكّد، أمس الأحد، في خطاب له أمام المزارعين في مدينة خانيوال بإقليم البنجاب، أنّ "تحسن الوضع المعيشي والاقتصادي لن يتحقق إلا بتحسن الوضع الأمني، وأن القوات المسلحة تسعى ليل نهار، وتقدم تضحيات باهظة من أجل القضاء على من يعبث بأمن واستقرار البلاد".
وجاءت هذه التطورات في وقت تشهد باكستان أعمال عنف، خاصة في المناطق المجاورة لأفغانستان، وتحديداً إقليمي خيبربختونخوا وبلوشستان.
وكان الجيش الباكستاني قد وجّه أصابع الاتهام إلى كابول بدعم "طالبان باكستان" وتوفير مراكز التدريب والتخطيط لهم في أفغانستان، فيما رفضت كابول ذلك بشدة، وادعت أنّ الجيش الباكستاني يحاول إخفاء فشله في مواجهة المسلحين بهذه الذريعة.
وأرسلت إسلام أباد مندوبها الخاص محمد آصف دراني إلى كابول، الأسبوع الماضي، لمناقشة القضية مع المسؤولين في الحكومة الأفغانية، وإقناعها بالعمل ضد "طالبان باكستان"، لكن حركة طالبان نفت وجود "طالبان باكستان" في الأراضي الأفغانية.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف قد كرر ثلاث مرات، خلال العشرة الأيام الماضية، أنّ حركة طالبان الأفغانية هي المسؤولة عما يحدث في باكستان، مؤكداً، في تصريح صحافي، أن الحركة قد تغيرت إلى درجة كبيرة في الوقت التي تواجه باكستان مخاطر أمنية.