قائد الجيش الإيراني يعلّق على اختيار السنوار.. وباقري إلى السعودية

07 اغسطس 2024
قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، طهران 4 نوفمبر 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قائد الجيش الإيراني يؤكد أن اختيار يحيى السنوار رئيساً لحماس يعني زوال الكيان الصهيوني، ويهدد برد حتمي على اغتيال إسماعيل هنية.
- الحرس الثوري الإيراني يعبر عن دعمه للمقاومة الفلسطينية ويؤكد أن اختيار السنوار يقلق العدو الصهيوني.
- وزير الخارجية الإيراني يشارك في اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة لبحث اغتيال هنية، وينتقد الصمت الأوروبي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية.

قال قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي اليوم الأربعاء إنّ اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس، "يعني أنّ الكيان الصهيوني لا ينبغي أن يكون لديه أي أمل بالمستقبل"، وذلك في أول تعليق من الجمهورية الإسلامية على خطوة الحركة الفلسطينية.

وقال موسوي إنّ "الكيان سيزول"، مجدداً الوعيد بـ"برد حتمي وحازم" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية فجر الأربعاء الماضي في طهران. وأضاف في تصريحات من ميناء بندر عباس أنّ "العصابة المجرمة في الكيان الصهيوني لا تلتزم أي قانون، وتنتهك جميع القواعد والقوانين الدولية".

من جهته، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في رسالة تهنئة إلى يحيى السنوار إن اختياره في هذا المنصب "قد أدخل العدو الصهيوني المجرم وحماته الوقحين في قلق شديد"، مؤكدا أن الحرس الثوري الإيراني "لن يدخر أي جهد في دعمكم وبقية المجاهدين المقاومين"، ومعبرا عن قناعته بأن تنجح المقاومة الفلسطينية الراهنة وسكان غزة "الذين قد غيروا معادلات العالم لصالح الأمة الإسلامية في تحقيق المبتغى باقتلاع جذور الكيان الصهيوني من على أرض فلسطين المقدسة".

باقري إلى السعودية

إلى ذلك، توجه وزير الخارجية الإيراني علي باقري على رأس وفد، اليوم الأربعاء، إلى جدة للمشاركة في اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي ينعقد بطلب إيراني لبحث اغتيال هنية. وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن الاجتماع سيبحث استمرار "الجرائم الصهيونية" ضد الشعب الفلسطيني وأبعاد اغتيال هنية، وانتهاك السيادة والأمن القومي الإيرانيين.

مباحثات مع وزير خارجية بريطانيا

في غضون ذلك، ذكرت الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني علي باقري.

وقال باقري إنّ "اعتداء الاحتلال على لبنان وقصف بيوت مأهولة في بيروت ثم الاعتداء على الأراضي الإيرانية واغتيال الشهيد هنية الذي كان ضيفاً رسمياً على إيران، تؤكد أنّ الكيان الصهيوني هو العنصر الوحيد الذي يزعزع استقرار المنطقة"، منتقداً الصمت الأوروبي تجاه الاغتيال و"خرق الأمن القومي الإيراني وزعزعة استقرار المنطقة". وأضاف، بحسب بيان للخارجية، أنّ "الأطراف الأوروبية بانفعالها وعدم إدانة هذا التصرف ضد السلام والأمن الدوليين قد أهدرت أول فرصة للدبلوماسية".

ومضى قائلاً إنّ السلوك الأوروبي "ليس له نتيجة سوى حثّ الكيان الصهيوني على استمرار الأعمال الإرهابية وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة"، مؤكداً أنّ أي دولة، بما فيما إيران، لن تتساهل مع أمنها القومي وسلامة أراضيها وسيادتها الوطنية.

من جانبه، طالب وزير خارجية بريطانيا، إيران بضبط النفس، معتبراً أنّ اغتيال هنية خطوة إلى الوراء على طريق وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف، وفق البيان، أنّ "إسرائيل ولبنان على أعتاب حرب وإذا لم تضبط النفس سنكون أمام نتائج كارثية ليست في مصلحة أحد".