فيصل المقداد يزور طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي

فيصل المقداد يزور طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي

30 يوليو 2023
وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في طهران (Getty)
+ الخط -

وصل وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، اليوم الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي.

وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة أن وزير التجارة الخارجية في حكومة النظام سامر الخليل، ووزير الاتصالات إياد الخطيب، وعدد آخر من مسؤولي النظام السوري يرافقون فيصل المقداد في زيارته إلى طهران.

كما ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن زيارة وفد النظام السوري تهدف إلى متابعة الاتفاقيات التي أُبرمت خلال زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى دمشق، أواخر إبريل/ نيسان الماضي.

وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إنّ الزيارة تهدف إلى "تعزيز العلاقات بين البلدين، وبحث آخر المستجدات والتطورات في الساحتين الإقليمية والدولية، والتشاور حول القضايا الراهنة".

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن سفير النظام السوري لدى طهران، شفيق ديوب، أن وفد النظام يحلّ في طهران للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة ومتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم الـ15 الموقعة خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدمشق.

وأوضح أنّ مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني لسورية هي 15 مذكرة تعاون شملت كل القطاعات، بما فيها الطاقة والزراعة والمناطق الحرة والاتصالات وغيرها، كما تم الاتفاق على بناء وتأسيس مشاريع استراتيجية بين البلدين في مجال الطاقة والغاز والنفط والنقل وغيرها.

ولفت ديوب إلى أن زيارة الوفد السوري "مكثفة جداً"، وتشمل لقاءات مع عدد من الوزراء الإيرانيين ومع شركات إيرانية كبرى تتطلع للعمل في سورية، وستجري مباحثات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الإيرانيين.

 

وحول دلالات هذه الزيارة وأهدافها، قال الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأولوية الكبرى اليوم في تحركات النظام السوري هي الجانب الاقتصادي، الذي يعاني حالياً بشكل كبير بسبب سيطرة إيران بشكل شبه كامل على معظم القطاعات الاقتصادية في سورية، الأمر الذي منع استثمارات من قبل الإمارات وسلطنة عمان، لاسيما مع تراجع الدور الروسي وانشغال موسكو بحرب أوكرانيا".

وأضاف: "هذا الأمر أوصل النظام إلى مأزق كبير، لأن إيران تستأثر بالقطاع الاقتصادي بشكل جشع، بينما يحاول أن يخفف عن نفسها وطأة الأزمة الاقتصادية الحالية بالحديث أكثر مع إيران واستجداء مرونة أكبر منها، من أجل فتح المجال لبعض دول الخليج للمساهمة في تخفيف أثر الانهيار الاقتصادي على النظام".

زيارة المبعوثة الأممية إلى العراق

في غضون ذلك، التقت المبعوثة الأممية إلى العراق، جنين هينيس-بلاسخارت، اليوم الأحد، وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، في طهران.

ولم تعلن الخارجية الإيرانية بعد تفاصيل ما دار من مباحثات بين الطرفين، لكن وكالة "إيسنا" الإيرانية، ذكرت أن أمير عبد اللهيان وبلاسخارت بحثا آخر مستجدات الأوضاع في العراق.