قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، اليوم الاثنين، إن استعراض الصين لقوتها العسكرية، بما في ذلك في مضيق تايوان، يؤثر على المنطقة، وقد تنجم عنه تداعيات عالمية.
وكانت فون ديرلاين تتحدث في فعالية للأعمال في العاصمة الفيليبينية مانيلا، عقب لقاء مع رئيس الفيليبين فرديناند ماركوس الابن، لمناقشة الأمن التجاري والبحري وقضايا التغير المناخي.
وفي سياق آخر، حذرت فون ديرلاين من أن أوروبا لن تتسامح مع العدوان في أوكرانيا، ولا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشددة على اعتراف الاتحاد الأوروبي بقرار عام 2016، الصادر عن هيئة التحكيم الدائمة في لاهاي، بشأن بحر الصين الجنوبي.
وقضت هيئة التحكيم الدولية في لاهاي عام 2016 بأن الصين "لا تملك حقاً تاريخياً" في مياه بحر الصين الجنوبي، وأنها انتهكت حقوق الفيليبين السيادية بأعمالها هناك.
وقالت فون ديرلاين إن "الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا تهز أسس النظام الدولي، وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، مثل وحدة الأراضي والسيادة".
وأضافت: "هذا هو السبب في دعم أوروبا لحرب أوكرانيا الشجاعة، والقتال الشجاع ضد المعتدي، لأنه لا يمكن التسامح مع الاستخدام غير القانوني للقوة، لا في أوكرانيا، ولا في المحيطين الهندي والهادئ. الأمن في أوروبا والأمن في المحيطين الهندي والهادئ لا يتجزأ"، مشيرة إلى أن "التحديات التي تواجه النظام القائم على القواعد في عالمنا المترابط تؤثر علينا جميعاً".
وتابعت: "لهذا السبب نشعر بالقلق إزاء التوترات المتصاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. كان الاتحاد الأوروبي داعماً للغاية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة وخالية من التهديدات والإكراه، هذه أمور رئيسية من أجل استقرارنا وسلامنا وازدهار شعبنا".
وأعلن الزعيمان أن الاتحاد الأوروبي سيستأنف المفاوضات مع الفيليبين بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي توقفت عام 2017.
ووصلت أورسولا فون ديرلاين إلى مانيلا، مساء الأحد، في أول زيارة أوروبية رفيعة المستوى للبلاد منذ قرابة الستة عقود من العلاقات مع الفيليبين.
وقال مسؤولون أوروبيون وفيليبينيون إن زيارتها تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية والأمنية والشاملة بين الجانبين، وإنها جاءت بناء على دعوة من الرئيس فرديناند ماركوس الابن.
(رويترز، أسوشييتد برس)