فوز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين في الانتخابات الرئاسية بالمالديف

01 أكتوبر 2023
الرئيس المالديفي المنتخب محمد مويزو (Getty)
+ الخط -

فاز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين، محمد مويزو، في الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف، السبت، متقدما على الرئيس المنتهية ولايته محمد صليح الذي عمل على تعزيز العلاقات مع الهند الحليف التقليدي للأرخبيل.

ووفقا للنتائج التي أصدرتها اللجنة الانتخابية، فقد حصل مويزو (45 عاما) على 54,06% من الأصوات أمام الرئيس المنتهية ولايته (61 عاما) الذي أقر فورا بالهزيمة موجها "تهانيه" إلى منافسه عبر منصة إكس.

وقد يؤدي فوز مويزو إلى تقارب مع بكين في منطقة تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة.

وكان الناخبون في جزر المالديف قد أدلوا بأصواتهم السبت لاختيار رئيسهم، في انتخابات شكلت استفتاء على رغبة الأرخبيل في تعزيز علاقاته مع الصين أو مع الهند.

وسعى صليح إلى الفوز بولاية جديدة بعد أن سارع إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين الذي اعتمد على الصين.

وتنافس صليح مع المرشح الرئيسي مويزو الذي يتزعم حزبا يؤيد التقارب مع الصين ويدعو إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الهند.

وفاز مويزو في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في وقت سابق هذا الشهر مع حصوله على 46% من الأصوات، متفوقا على صليح بنحو 15 ألف صوت فقط لكنه فشل في إحراز الغالبية المطلقة اللازمة للفوز.

وقال مسؤول انتخابي لوكالة "فرانس برس"، مشترطا عدم كشف اسمه، "تشكلت طوابير طويلة قبل وقت طويل من فتح مراكز الاقتراع".

وأدلى كل من صليح ومويزو بصوته في العاصمة ماليه في مركزين منفصلين، وأعرب كل منهما عن ثقته بالفوز.

وأغلقت صناديق الاقتراع عند الخامسة بعد الظهر.

وقالت منظمة مراقبة الشفافية في اقتراع المالديف إن بعض حوادث "العنف الانتخابي" وقعت، بدون مزيد من التفاصيل.

وأفادت الشرطة باعتقال 14 شخصا معظمهم لالتقاطهم صورا لبطاقات اقتراعهم ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

الهند أم الصين

تتمتع جزر المالديف بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاما.

وسارع صليح (61 عاما) إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين (2013-2018) الذي اعتمد على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي والحصول على قروض لمشاريع بناء.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حُكم على الرئيس السابق يمين بالسجن 11 عاماً بتهمة الفساد وغسل الأموال. ولم يُسمح له بالترشح للرئاسة.

ويدعم حزبه مويزو للفوز بالانتخابات.

وأثار تقارب يمين مع بكين قلق نيودلهي التي لديها مخاوف مع الولايات المتحدة وشركائها من تصاعد نفوذ الصين الاستراتيجي في المحيط الهندي.

والهند عضو في تحالف "كواد" الرباعي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة واستراليا واليابان.

وتعهد مويزو في حال انتخابه رئيسا بإطلاق سراح يمين من السجن.

(فرانس برس)
 

المساهمون