محمد الشيخ ولد الغزواني رئيساً لموريتانيا لولاية ثانية

01 يوليو 2024
الغزواني في مؤتمر صحافي في نواكشوط عقب الإدلاء بصوته، 29 يونيو 2024 (رويترز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فاز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية ثانية في الانتخابات الموريتانية بنسبة 56.12% وسط مشاركة بلغت 55.6%، فيما أعلن خصمه الرئيسي بيرام الداه عبيدي رفضه للنتائج، متهمًا لجنة الانتخابات بأنها "أداة للسلطة".
- يعتبر الغزواني، العسكري السابق، نفسه ضامنًا لاستقرار موريتانيا، معلنًا مكافحة الفقر ودعم الشباب أولوياته خلال الولاية الثانية في بلد يشهد هجرة شبابه بحثًا عن حياة أفضل.
- موريتانيا، الغنية بالموارد الطبيعية والمستعدة لتصبح منتجًا للغاز بنهاية العام، تواجه تحديات اقتصادية بالرغم من ثرواتها، حيث يعاني نحو 60% من سكانها من الفقر، وفقًا للأمم المتحدة.

أعلنت لجنة الانتخابات الموريتانية، اليوم الاثنين، فوز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية ثانية، مشيرة إلى أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 55.6%، وفاز الغزواني بنسبة 56.12 بالمئة من الأصوات بحسب لجنة الانتخابات الموريتانية التي أكدت أن الانتخابات كانت شفافة. وكان خصم الغزواني الرئيسي الناشط بيرام الداه عبيدي (59 عاماً) قد أعلن، خلال مؤتمر صحافي يوم الأحد، أنّه لن يعترف بالنتائج الصادرة عن "اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات التابعة للغزواني"، والتي يتهمها بأنّها "أداة للسلطة". وقال: "لن نعترف إلّا بنتائجنا الخاصّة، وعلى هذه القاعدة، سنخرج إلى الشارع لرفض التعطيل الانتخابي".

ويعتبر الغزواني، وهو عسكري سابق يبلغ 67 عاماً، نفسه ضامن استقرار موريتانيا التي لم تشهد أي هجمات منذ عام 2011، مقارنة مع عدد من الدول الجوار. وجعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته خلال الولاية الثانية، في ظل مغادرة الشباب، الذين يمثّلون أكثر من 70% من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة بحثاً عن حياة أفضل. وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستّة مرشّحين تعهّدوا بإحداث أوّل تغيير ديمقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع، الذي يبلغ عدد سكّانه حوالى 4.9 ملايين نسمة، وشهد الكثير من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن يُسجّل في 2019 أوّل مرحلة انتقاليّة بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا.

وموريتانيا دولة غنية بالموارد الطبيعية، بما فيها خام الحديد والنحاس والزنك والفوسفات والذهب والنفط والغاز الطبيعي. وتستعد لتصبح منتجا للغاز بنهاية العام، مع الانطلاق المرتقب لمشروع ضخم للغاز البحري الذي تديره شركة "بي بي" على الحدود مع السنغال. وحتى الآن، يعاني 60 بالمائة تقريبا من السكان من الفقر، وفقا للأمم المتحدة، ويعملون مزارعين أو موظفين في القطاع غير الرسمي.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون