من جهة ثانية، قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، الأربعاء، إن "الحالة الصحية للأسير الطفل الجريح أحمد مناصرة، من القدس، أخذت بالتحسن والاستقرار وهو يقبع مكبلاً بالأصفاد في مستشفى هداسا الإسرائيلي في القدس حالياً".
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن الطفل مناصرة أصيب أول من أمس الإثنين برصاص الاحتلال، واستشهد ابن عمه الطفل حسن مناصرة الذي كان بصحبته، بزعم تنفيذهما عملية طعن في مستوطنة "بسغات زئيف" شمالي القدس.
وظهر أحمد في تسجيل فيديو نشر لحظة إطلاق النار عليه ومحاولة إعدامه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إذ كان مصاباً وملقى ويستصرخ العلاج، فيتلقى الرصاص والشتائم البذيئة من شرطة الاحتلال والمستوطنين.
في هذه الأثناء، خضع الأسير المريض إياس عبد حمدان الرفاعي، من قرية كفر عين شمالي رام الله، لعملية جراحية في الأمعاء بمستشفى سوروكا الإسرائيلي قبل أيام، إذ كان يعاني من التهابات حادة فيها.
اقرأ أيضاً: عباس: لن نقبل بتغيير الوضع القائم في الأقصى
إلى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني إن "محكمة الاحتلال في عوفر غربي رام الله، أصدرت، الأربعاء، قراراً بالإفراج عن الأسير الصحافي حازم صايل ياسين، والذي يعمل في قناة القدس الفضائية، بكفالة مالية وشرط عدم استئناف النيابة على القرار حتى يوم الخميس، بعد شهرين من اعتقال على معبر الكرامة أثناء سفره إلى لبنان حيث يعمل، وتم التحقيق معه لمدة 53 يوماً".
في غضون ذلك، تواصلت المواجهات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مطلع الشهر الجاري، احتجاجاً على ما يتعرض له المسجد الأقصى والمدينة المقدسة من اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، إذ أدت تلك المواجهات، والتي اندلعت أمس الأربعاء، إلى إصابة 191 فلسطينياً، وفق ما أكدت غرفة عمليات الهلال الأحمر لـ"العربي الجديد".
من جهتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأربعاء، جماهير الشعب الفلسطيني إلى إعلاء صوتها في إدانة الموقف الأميركي وتصعيد المقاومة بمختلف أشكالها تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأميركية جون كيري المرتقبة للشرق الأوسط.
كذلك دعت "الشعبية" في بيان لها، القيادة الفلسطينية إلى الحذر "من الأهداف الكامنة وراء زيارة كيري المرتقبة للشرق الأوسط، ورفض أية ضغوطات يمارسها لوقف الهبة الجماهيرية ومقاومة الاحتلال".
وقالت "الجبهة" إن "كيري ومن خلفه الإدارة الأميركية لا هدف لهم إلا إنقاذ حليفهم الصهيوني، والضغط على الجانب الفلسطيني على حساب الحقوق الفلسطينية، وإن هدف الزيارة والحراك الأخير لما يُسمى اللجنة الرباعية هو إجهاض الانتفاضة المتصاعدة".