فعاليات سياسية وشعبية بالجزائر في ذكرى طوفان الأقصى

07 أكتوبر 2024
فعالية سياسية بذكرى طوفان الأقصى نظمتها حركة مجتمع السلم في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الجزائر فعاليات سياسية وشعبية في ذكرى عملية طوفان الأقصى، مؤكدة دعمها للمقاومة والقضية الفلسطينية، حيث نظمت حركة مجتمع السلم فعالية شارك فيها سياسيون وأكاديميون، مشيرين إلى أن العملية أعادت الوهج للقضية الفلسطينية وعطلت مسار التطبيع.

- أكد ممثل حماس في الجزائر أن طوفان الأقصى أنقذ القضية الفلسطينية من التصفية، مشيراً إلى أن التطبيع كان يهدد الأمن القومي العربي، وأن المقاومة لم يكن لديها خيار سوى المواجهة.

- أشاد رئيس مجلس الأمة الجزائري بشجاعة الفلسطينيين وأحرار العالم في مواجهة الاحتلال، مشيراً إلى المعارك الدبلوماسية لوقف العدوان وتجريم الاحتلال الصهيوني.

شهدت الجزائر، اليوم الاثنين، سلسلة فعاليات سياسية وشعبية في ذكرى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جددت تأكيد المواقف الجزائرية الداعمة للمقاومة وللقضية الفلسطينية. ونظّمت حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، فعالية سياسية بهذه المناسبة وشارك فيها سياسيون وأكاديميون وممثلون عن المقاومة، وقال رئيس الحركة عبد العالي حساني إن "طوفان الأقصى أعاد الوهج للقضية الفلسطينية، وأنقذها من مشاريع التصفية التي كانت جارية"، مشيراً إلى أن "عملية طوفان الأقصى حققت الكثير من المكاسب لصالح القضية الفلسطينية، من بينها تعطيل مسار التطبيع الذي كان يتم في المنطقة، وأعادت تكريس حق وخيار المقاومة بالنسبة للفلسطينيين"، لافتاً إلى أن "الجزائر تقدمت بثمانية مقترحات لقرارات في مجلس الأمن لصالح القضية الفلسطينية، لكن المنظمة الدولية لم يعد لها أي قرار".

وقال ممثل حركة حماس الفلسطينية في الجزائر، يوسف حمدان، إن "الفترة التي سبقت طوفان الأقصى كانت تمثل تهديداً استراتيجياً للقضية وللأمة ولحركتنا كحركة مقاومة"، مضيفاً "لو لم يكن هناك 7 أكتوبر لكانت القضية الفلسطينية نسياً منسياً، ولتم فرض واقع جديد على الفلسطينيين وعلى الأمة والمنطقة وفقاً لمخططات الكيان الصهيوني، الذي كان يعتقد أنه وصل إلى مرحلة الاندماج عبر التطبيع بشكل كامل في أمن المنطقة عبر إعادة تركيب مفهوم جديد للأمن القومي العربي، وهو مخطط كان قد وصل إلى مرحلة نضج متقدمة، ولم يكن لدى الحركة والمقاومة أي خيار سوى أن نلقي بأنفسنا أمام قطار التطبيع والتصفية".

من جهته، قال عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني في فعالية نظمتها الحركة: "اليوم نحيي انتصار وحدة الأمة التي اختلطت فيه دماء كل الأمة، اختلطت دماء الشهيد السيد اسماعيل هنية مع دماء الشهيد حسن نصر الله"، مضيفاً أن "الكيان الغاصب يشهد اليوم تراجع القهقرى في كل مخططاته وعاد 70 سنة للوراء. اليوم كل مشاريع التطبيع أصبحت بخاراً وارتفعت في السماء كالدخان الأسود".

من جهته، قال رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان الجزائري) صالح قوجيل، في تصريح صحافي اليوم بمناسبة طوفان الأقصى، إن "هذا العام كان عاماً كاملاً من شجاعة الفلسطينيين بصمودهم ومقاومتهم، وشجاعة أحرار العالم الذين جروا هذا الاحتلال إلى القضاء الدولي لأول مرة"، مشيراً إلى أن "الذاكرة العالمية ستبقى شاهدة على السعار الصهيوني وجرائمه ضد الإنسانية: في أكتوبر 2023 بحق الشعب الفلسطيني وفي أكتوبر 2024 ضد الشعب اللبناني"، مضيفاً أن "العدوان الصهيوني على غزة الذي مرّ عليه عام هو كارثة حلت بالضمير العالمي وبالقانون الدولي الإنساني وبالسلم والأمن الدوليين"، مشيداً بالمعارك الدبلوماسية الضارية "للجزائر وشرفاء العالم من أجل وقف لإطلاق النار وتجريم ومعاقبة الاحتلال الصهيوني".

وانتظمت في عدد من الولايات فعاليات شعبية وطلابية في الجامعات تخليداً لذكرى طوفان الأقصى وهجوم المقاومة في 7 أكتوبر 2023 ونصرة للشعب الفلسطيني واللبناني، على غرار اللقاء الطلابي في جامعة بومرداس قرب العاصمة الجزائرية.

المساهمون