ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، اليوم السبت، أنّ من المتوقع أن تقدّم المسؤولة في الخدمة المدنية في بريطانيا، سو غراي، تقريرها بشأن الحفلات التي أُقيمت في داونينغ ستريت خلال فترات الحجر الصحّي لمكافحة تفشّي كوفيد-19، من دون انتظار انتهاء تحقيق الشرطة.
ولفتت إلى أنّ من المرتقب أن تسلّم تقريرها قريباً، إلا أنه لم يُحدَّد موعد لذلك، فيما طلبت الشرطة "الحدّ الأدنى من الإشارة" إلى الأحداث التي تحقق فيها، لتجنّب أي تحيز في تحقيقاتها.
"I and probably Boris too would really very much like to see the whole of Sue Gray's report and as soon as possible so we can end this madness"
— BBC Radio 4 Today (@BBCr4today) January 29, 2022
Conservative MP Adam Holloway says the media have not given a rounded picture of the No 10 partieshttps://t.co/PlVEo6DX6H
وكان من المتوقع أن ينشر التقرير في وقت سابق هذا الأسبوع، إلا أن شرطة العاصمة لندن أعلنت الثلاثاء أنها تحقق في الحفلات والتجمعات، ما أدّى على ما يبدو إلى تأخر نشر التحقيق. وأوضحت الشرطة لاحقاً أنها لم تطلب تأجيل نشر التقرير، قائلة: "لقد أجرينا اتصالات مستمرّة مع مكتب مجلس الوزراء، بما يشمل محتوى التقرير، لتجنّب أي مساس بتحقيقنا".
ووفق "بي بي سي"، فإن هذا الأمر يعني أن التحقيق الذي ستنشره غراي قبل اكتمال تحقيق الشرطة، قد يحتاج إلى بعض التنقيح أو التغيير.
ويأتي ما نشرته "بي بي سي" بعد تقرير لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس الجمعة، أكدت فيه أنه سيُنشَر تقرير منقّح بشدة عن حفلات داونينغ ستريت قريباً، بعد أن أثارت شرطة لندن الغضب والارتباك، بعد أن كشفت عن أنها طالبت بإزالة التفاصيل الرئيسية لأسوأ المخالفات، بحجة أنها بحاجة لحماية نزاهة تقريرها.
وتعهد مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الجمعة، بالكشف عن أي تحقيقات يتلقاها من غراي، لكنه قال إنه يجب إعطاء الشرطة الوقت والفرصة لاستكمال "عملها المستقل".
وتعيش وستمنستر حرب أعصاب حقيقية في انتظار نشر نتائج تحقيق داخلي تجريه غراي بشأن هذه الحفلات التي أقيمت في حديقة داونينغ ستريت بمناسبة انتهاء خدمة موظفين أو أعياد ميلاد أشخاص من دوائر السلطة، وأثارت صدمة لدى البريطانيين الذين كانوا مضطرين آنذاك إلى التخفيف كثيراً من لقاءاتهم بعضهم ببعض.
وقد يكون مضمون التقرير حاسماً للمستقبل السياسي لزعيم حزب المحافظين البالغ من العمر 57 عاماً، والمتّهم بالكذب، والذي أظهرت استطلاعات رأي تدهور شعبيته، ودعته المعارضة إلى الاستقالة، وهو ما سارع إلى رفضه، مؤكّداً أنّه يركّز جهوده على الانتعاش الاقتصادي والأزمة في أوكرانيا.
وحتى داخل الأغلبية المحافظة التي ينتمي إليها جونسون، يتصاعد الغضب. وقد أفلت حتى الآن من تصويت بحجب الثقة، الذي يمكن إجراؤه بناءً على طلب 54 (من أصل 359) نائباً من معسكره، لكنّ رئيس الوزراء يبقى في موقف حسّاس للغاية.