فصائل غزة: سننتزع حقنا في الغاز والممر المائي بالبارود والنار

13 سبتمبر 2022
يسرق الاحتلال ثروات غزة المائية زيادة على الحصار الذي يفرضه عليها (Getty)
+ الخط -

أكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على حق الشعب الفلسطيني في ثرواته الطبيعية وتحديدًا في ما يتعلق بملف الغاز، إلى جانب المطالبة بتدشين ممر بحري ينهي الحصار الإسرائيلي المفروض للعام السادس عشر على التوالي.

وشارك مئات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في فعالية دعت لها قوى العمل الوطني والإسلامي داخل حوض ميناء غزة البحري، للمطالبة بالحق الفلسطيني في الغاز الطبيعي الموجود على مقربة من سواحل القطاع ولتشغيل الميناء أمام حركة الملاحة.

في الأثناء، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سهيل الهندي إن حق الفلسطينيين في الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية، وتحديدًا الغاز، لن يتم التنازل عنه تحت أي ظرف من الظروف.

وأضاف الهندي، في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية، أن "على العدو أن يقرأ رسائلنا جيداً ونقول له بأن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن تقف صامتة أمام عدوانه المستمر عن مقدساتنا"، محذرًا الاحتلال من "ارتكاب أي سلوك أو حماقة تمنع الفلسطينيين من التنقل عبر الممر المائي".

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" على أن الفصائل الفلسطينية والمقاومة تحديدًا ستحمي الحق الفلسطيني بالنار والبارود، إلى جانب أنها لن تصمت على استمرار الجرائم في الضفة والقدس المحتلتين، مؤكدًا أن استمرار هذه الجرائم سيؤدي لانفجار المنطقة.

وأشار إلى أن "المقاومة تتابع ما يجري في القدس والضفة الغربية المحتلتين عن كثب وتراقب سلوك الاحتلال الإسرائيلي"، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل من أجل لجم السلوك الإسرائيلي ووقف جرائمه بحق الفلسطينيين.

وتخللت الفعالية رفع شعارات ولافتات من قبل المشاركين تؤكد على الحق الفلسطيني في استخراج الغاز الطبيعي من حقول الغاز التي يسرقها الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بتشغيل الميناء البحري ليكون بوابة لغزة على العالم.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي إن الفصائل تريد كسر الحصار البحري والبري المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة ورفض سياسة الابتزاز التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وأضاف سلمي، لـ"العربي الجديد"، أن الفصائل ستدافع عن الحق الفلسطيني بكل الأدوات والخيارات من أجل انتزاع هذه الحقوق، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن سلب هذه الحقوق والنتائج المترتبة عليها.

وأكد المتحدث ذاته أن "المقاومة الفلسطينية لديها تكتيك ورؤية واضحة تجاه ملفات الغاز والممر البحري باعتبارها حقّا أصيلا للشعب الفلسطيني وستدافع عن هذا الحق وفقًا لهذه الرؤية خلال الفترة المقبلة".

وتخلل الفعالية تسيير مراكب بحرية في حوض ميناء غزة بالتزامن مع إطلاق طائرة مسيرة من طراز "شهاب" تابعة للمقاومة الفلسطينية في أجواء الميناء، وهو ما يحمل رسائل مبطنة من قبل الفصائل الفلسطينية في التعامل مع هذا الملف.

في سياق متصل، ذكر عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، أن "ما يجري من حصار إسرائيلي ظالم على القطاع يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني للقبول بصفقات مشبوهة وهو أمر مرفوض تمامًا"، حسب قوله.

وقال مزهر، لـ"العربي الجديد"، إن الفلسطينيين من حقهم الحصول على ثرواتهم من البحر الأبيض المتوسط بعيدًا عن استمرار عمليات النهب والسرقة الإسرائيلية لهذه المقدرات، مؤكدًا على أن الفصائل والقوى مطالبة بالعمل للتصدي للسياسات الإسرائيلية والحصول على هذه الحقوق.

ونوّه عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن الفصائل ستكون أمام خطوات متصاعدة في ملف الغاز وملف الممر المائي للحصول على هذه الحقوق وانتزاع المطالب كاملة وتحقيق الحياة الكريمة للفلسطينيين.

وتقع حقول الغاز الفلسطينية على بعد 36 كيلومترًا في مياه البحر المتوسط، وتم اكتشافها نهاية تسعينيات القرن الماضي، فيما تم بناء الحقل عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية (بريتيش غاز)، وقد افتتحه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

ويقع حقل غاز آخر أصغر حجمًا قدرت كميات الغاز فيه بحوالي 3 مليارات متر مكعب، لكن سياسة وضع اليد الإسرائيلية تجلت في استنزاف الحقل الحدودي الذي يقع في نطاق بحر غزة وسمي "مارين 2" حيث استغل واستنفد تمامًا عام 2012 من قبل الاحتلال.

المساهمون