فصائل المقاومة العراقية تهدد باستهداف القواعد الأميركية إذا تدخلت واشنطن ضد إيران

01 أكتوبر 2024
قاعدة عين الأسد الأميركية غرب العراق/ 13 يناير 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فصائل المقاومة الإسلامية في العراق تهدد المصالح والقواعد الأميركية في حال تدخل واشنطن ضد إيران، بالتزامن مع الهجوم الصاروخي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- إيران تطلق نحو 200 صاروخ على إسرائيل انتقاماً لاغتيال قادة من حماس وحزب الله والحرس الثوري، وإسرائيل تتكتم على الخسائر.
- إسرائيل تشن حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى، وتبادل القصف مع فصائل لبنانية وفلسطينية يزيد من التوتر الإقليمي.

أصدرت فصائل "المقاومة الإسلامية" في العراق، مساء اليوم الثلاثاء، تهديداً شديد اللهجة ضد المصالح والقواعد الأميركية في العراق والمنطقة، محذرة من أن تلك الأهداف ستكون في مرمى نيرانها إذا تدخلت واشنطن في أي اعتداء يستهدف إيران، وذلك بالتزامن مع الهجوم الصاروخي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء في بيان مقتضب صادر عن الفصائل: "إذا ما تدخل الأميركيون في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية، أو استخدم العدو الصهيوني الأجواء العراقية لتنفيذ عمليات قصف لأراضي إيران، فستكون جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة هدفاً لنا".

في الوقت نفسه، أفاد مسؤول عسكري عراقي لـ"العربي الجديد"، بأن القوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد وحرير في حالة استنفار عسكري تحسباً لأي هجمات قد تنفذها الفصائل. وأكد المسؤول أن الانفجارات التي سُمعت في محيط قاعدة عين الأسد كانت نتيجة إطلاق منظومة اعتراض صواريخ، ويجري الجانب الأميركي التحقق من سبب تفعيلها.

كما أكدت مصادر عسكرية عراقية لـ"العربي الجديد"، رفع حالة التأهب للقوات العراقية بعموم مدن البلاد.

وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن إيران أطلقت عليها نحو 200 صاروخ، في هجوم قالت طهران إنه "انتقام" لاغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

وأعلن الحرس الثوري، عبر بيان، بدء ضرب "أهداف" في إسرائيل بـ"عشرات" الصواريخ، "انتقاماً لكل من (أمين عام حزب الله) حسن نصر الله (اغتالته إسرائيل الجمعة)، و(رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس) إسماعيل هنية (اغتيل في طهران نهاية يوليو/ تموز الماضي)".

ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً حتى مساء الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1912 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحاً، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

ورداً على هذا القصف، تشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي حرباً على لبنان، خلفت حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

المساهمون