فشل صربيا وكوسوفو في توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بعد مفاوضات ماراثونية

19 مارس 2023
فوسيتش: المحادثات مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي كانت "لطيفة" (Getty)
+ الخط -

فشل قادة كوسوفو وصربيا، أمس السبت، في توقيع اتفاق بشأن تطبيع العلاقات المعقدة بينهما خلال محادثات ماراتونية أجريت برعاية الاتحاد الأوروبي الذي رحّب رغم ذلك بإحراز تقدم بين الطرفين.

واستضافت مقدونيا الشمالية، أمس السبت، قادة كوسوفو وصربيا لإجراء هذه المحادثات الجديدة والصعبة بشأن تطبيع العلاقات الثنائية برعاية الاتحاد الأوروبي، الذي زاد في الآونة الأخيرة الضغوط على الجانبين.

وانعقد هذا الاجتماع على ضفاف بحيرة أوهريد في جنوب غرب الدولة البلقانية الصغيرة، بعد فشل المحادثات في بروكسل الشهر الماضي، حيث كُشف عن خطّة سلام أوروبية.

ومن جديد، سعى منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، للتقريب بين موقفي رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، ورئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، بعد أكثر من عقدين على حرب دامية بين متمرّدين انفصاليين كوسوفيين والقوات الصربية.

والتقى الجانبان، كلّ على حدة، بوريل والمبعوث الأوروبي ميروسلاف لايتشاك، قبل اجتماع ثلاثي بعد الظهر.

من جهته، أشار منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تغريدة عبر "تويتر"، إلى أنّ الاجتماع سيركّز على سبيل تطبيق الاقتراح الأوروبي.

وتنصّ هذه الوثيقة الأوروبية المؤلّفة من 11 مادّة على أنّ الطرفين "يعترفان بشكل متبادل بوثائقهما ورموزهما الوطنية الخاصّة بكلّ منهما"، وأنّهما لن يستخدما العنف لحلّ الخلافات بينهما.

كذلك، تنصّ الوثيقة على أنّ "صربيا لن تعارض انضمام كوسوفو إلى منظمة دولية". كذلك تقترح منح "مستوى مناسب من الحكم الذاتي" للأقلية الصربية في كوسوفو.

مع ذلك، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إن كوسوفو وصربيا توصلتا إلى "نوع من الاتفاق" بشأن تنفيذ اتفاق يدعمه الغرب لتطبيع العلاقات، أمس السبت.

وقال فوسيتش للصحافيين في أوهريد: "اتفقنا على بعض النقاط. ليست كل النقاط. هذا ليس اتفاقاً نهائياً".

وقال إنه على الرغم من الخلافات بشأن بعض المسائل، فإن المحادثات مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي كانت "لطيفة".

وقال إن مسار صربيا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي سيكون مشروطاً بتنفيذ الاتفاق.

وتستمر التوترات بين صربيا وكوسوفو بعد نحو 25 عاماً من حرب دامية بين متمردين انفصاليين ألبان والقوات الصربية، انتهت بحملة عسكرية قادها حلف شمال الأطلسي.

ولا تزال صربيا ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو، واندلعت موجات من الاضطرابات بين السلطات المحلية والأقلية الصربية في كوسوفو.

(رويترز، العربي الجديد)