فريق إسرائيلي في السعودية للمشاركة ببطولة لعبة "فيفا 2023" الدولية

11 يوليو 2023
الفريق الإسرائيلي أثناء جولة تصوير على هامش البطولة (Getty)
+ الخط -

يحلّ فريق إسرائيلي ضيفاً على السعودية للمشاركة في بطولة دولية للعبة "فيفا 2023" الإلكترونية الشهيرة، التي تنتجها شركة "إي أي سبورتس" وترعاها منظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس"، فقد دخل الفريق الأراضي السعودية، الجمعة، قادماً من الإمارات، واستخدم جوازات سفره الإسرائيلية بشكل مباشر ومعلن لعبور إجراءات التفتيش.

وقال أحد اللاعبين في الفريق لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، بينما كان يشير إلى علم إسرائيل على قميصه: "العملية كانت سهلة وسريعة؛ لم نواجه أي تعقيد، والكل هنا كان لطيفاً".

وبحسب "هآرتس"، فمن المنتظر أن يعرض علم إسرائيل خلال افتتاح البطولة؛ إلا أن أعضاء الفريق لا يخططون لجولة في الشوارع أثناء إقامتهم.

ووفقاً لمدير الفريق، زفيكا كوسمان، فقد جرى التعامل مع جميع الترتيبات الخاصة بالزيارة عبر "فيفا"، وليس ضمن محادثات مباشرة بين الحكومتين الإسرائيلية والسعودية.

ورغم التقارب الصامت خلال الأعوام الأخيرة، لا تزال المملكة تتمسّك بموقفها الذي يشترط توصّل إسرائيل إلى اتفاق مع الفلسطينيين قبل تطبيع العلاقات بشكل كامل.

وكرر وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في يونيو/حزيران الماضي، هذا الموقف، قائلاً إن "التطبيع مع إسرائيل ستكون له مزايا، لكنها مزايا محدودة دون مسار إلى السلام مع الفلسطينيين".

وأكد بلينكن، من جانبه، بشكل صريح، أن التطبيع بين البلدين يعد أولوية بالنسبة لبلاده، "وسنواصل العمل على ذلك والتقدم فيه في الأيام، والأسابيع، والأشهر القادمة"، وفق كلامه، مستطردًا بأن واشنطن "تدعم بشكل كامل إدماج إسرائيل في الشرق الأوسط.. وهذا يشمل السعودية".

وخلال الأسابيع الماضية، تواترت عدّة تقارير إعلامية تتحدث عن مسارعة إدارة الرئيس جو بايدن في حسم موضوع التطبيع بين السعودية وإسرائيل بحلول مارس/آذار القادم، قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة التي يريد بايدن خلالها ضمان دعم اللوبي اليهودي، متحدثة أيضاً عن 3 شروط تقدمها الرياض لتحقيق ذلك، أولها شرط حل الدولتين إياه، وثانيها الحصول على ضمانات أمنية أميركية، وثالثها تسهيل برنامجها النووي السلمي.

وأكد الرئيس الأميركي، الأحد، الشرطين الأخيرين، قائلاً إن التطبيع بين الرياض وتل أبيب "أمامه طريق طويل يتضمن معاهدة دفاعية وبرنامجاً نوويّاً مدنيّاً من الولايات المتحدة"، مردفاً أنه بمعزل عن ذلك "لا أعتقد أن لديهم مشكلة كبيرة مع إسرائيل".