فرنسا: لا نستبعد إدراج الحرس الثوري الإيراني بقائمة الإرهاب

10 يناير 2023
الاتحاد الأوروبي يبحث توقيع حزمة رابعة من العقوبات على إيران (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إنها لم تستبعد فكرة إدراج الاتحاد الأوروبي الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، بعد يوم من قول ألمانيا إن التحرك سيكون مهما ومنطقيا على الصعيد السياسي.

وتدهورت العلاقات بين باريس وطهران في الأشهر الماضية في ظل تعثر جهود إحياء المحادثات النووية التي تشارك فيها فرنسا. واعتقلت طهران سبعة مواطنين فرنسيين في ظل انتقاد فرنسا لقمع إيران المتظاهرين في الوقت الحالي.

ومع بحث الاتحاد الأوروبي توقيع حزمة رابعة من العقوبات على إيران بسبب القمع وإمدادها روسيا بالأسلحة، دعت دول أعضاء في التكتل إلى تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. ومن المتوقع أن تتخذ بريطانيا القرار في الأسابيع المقبلة.

وكانت فرنسا تعارض حتى الآن ضغوط إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب. ولكن باريس تركت الباب مفتوحا أمام هذا المسعى، عقب مزيد من وقائع الإعدام لمحتجين هذا الأسبوع والتنسيق العسكري الأوثق بين طهران وموسكو الذي شهد نقل طائرات مسيرة إلى روسيا في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، للصحافيين في إفادة يومية: "نظرا لاستمرار هذا القمع، تعمل فرنسا مع شركائها الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة، من دون استثناء أي منها"، وذلك عند سؤالها عما إذا كانت باريس ستدرج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب.

وقالت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، أمس الإثنين إن حزمة جديدة من العقوبات لن تكون كافية.

وقالت عبر "تويتر": "إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب مهم ومنطقي على الصعيد السياسي"، مضيفة أنه يتعين تذليل العقبات القانونية أولا قبل التمكن من فعل ذلك.

وسيعني إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب أن الانتماء إليه وحضور اجتماعاته وحمل شعاره علنا ستصبح كلها جرائم جنائية.

ويملك الحرس الثوري، الذي أُنشئ بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لحماية نظام الحكم هناك، سطوة كبيرة على نظام إيران السياسي، إذ يسيطر على قطاعات واسعة من الاقتصاد والقوات المسلحة فضلا عن كونه مسؤولا عن البرامج النووية وبرامج الصواريخ الباليستية.

وتزايد نفوذ الحرس الثوري السياسي في هيكل القوة المعقد في إيران منذ انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي تشمل حكومته عشرات من قادة الحرس الثوري.

وكانت قوات الباسيج، التابعة للحرس الثوري، في طليعة عمليات قمع الاضطرابات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني (22 عاما) في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية يوم 16 سبتمبر/ أيلول.

(رويترز)

المساهمون