وصل رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، إلى مطار بنينا بمدينة بنغازي بعد اختتام جولته الخارجية التي التقى خلالها عدداً من المسؤولين للتباحث بشأن العملية السياسية في ليبيا.
وألقى باشاغا كلمة أكد خلالها أن حكومته "ستنطلق بالعمل الوطني الذي سيخدم كافة الليبيين في كل ربوع الوطن، ويحقق المصالحة الوطنية، رغم ما يواجهها من صعوبات"، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن هناك "أيادي داخلية وإقليمية ما زالت تسعى لاستمرار الفوضى في ليبيا وإرباك المشهد السياسي فيها وتقسيمها، وعرقلة المصالحة الوطنية لتحقيق مصالحها على حساب الشعب الليبي واستقراره".
ولفت باشاغا إلى أن حكومته "ستواصل مساعيها لتحقيق الاستقرار والمصالحة بين الليبيين"، مضيفًا بالقول إن "الحكومة "حاولت البقاء في العاصمة طرابلس لممارسة عملها، ولكن تجنباً لإراقة الدماء والفتنة التي تقوم بها حكومة الوحدة، تم إقرار العودة سلمياً رغم المعاناة التي يتكبّدها أهالي العاصمة والغرب الليبي بشكل عام".
وأكد باشاغا أن حكومته "ستمارس عملها من مدينتي سرت وبنغازي، تحت شعار الشفافية والعمل لتقديم الخدمات لكل الليبيين، بالإضافة إلى وضع الخطط لدعم البلديات وحل المختنقات أمامها بدعم من مجلس النواب من خلال تعديل وسن بعض القوانين".
وفي فبراير/شباط الماضي كلف مجلس النواب باشاغا بتشكيل حكومة منحها الثقة لاحقاً، إلا أنها لم تستلم مهامها من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بسبب رفض الأخيرة تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة.
وحاول باشاغا دخول طرابلس في ثلاث مناسبات إلا أن القوات الموالية للدبيبة حالت دون ذلك، وفي المحاولة الأخيرة اندلعت اشتباكات بين الجانبين واستمرت ليوم واحد قبل انسحاب قوات باشاغا، لتخلف الاشتباكات عشرات القتلى والجرحى، وأضرار مادية في ممتلكات عامة وخاصة.