غوتيريس وبوريل يرفضان أي غزو بري أو تدخلات عسكرية إسرائيلية أخرى في لبنان

30 سبتمبر 2024
غارة إسرائيلية على سهل مرجعيون في جنوب لبنان، 30 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يرفض أي غزو برّي إسرائيلي للبنان، محذراً من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى" ومعبراً عن قلقه من تصاعد الأوضاع.
- مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يحذر من تفاقم الوضع في لبنان بسبب أي تدخلات عسكرية إضافية، مشدداً على ضرورة تجنب التصعيد العسكري.
- إسرائيل تخطط لعملية برية محدودة في لبنان لتدمير بنية حزب الله التحتية، مع قلق إدارة بايدن من تحول العملية إلى نزاع أكبر.

يرفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أي غزو برّي إسرائيلي للبنان، وفق ما نقلته "فرانس برس" عن الناطق باسمه ستيفان دوجاريك، اليوم الاثنين، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته الدامية على لبنان. وقال دوجاريك، للصحافيين: "لا نريد رؤية اجتياح برّي من أي نوع كان".

وأكد دوجاريك أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لم تتمكن من القيام بدوريات بسبب شدة الضربات الإسرائيلية وصواريخ حزب الله التي تستهدف إسرائيل. وأضاف أن "قوات اليونيفيل تظل في مواقعها في المنطقة التابعة لمسؤولية البعثة، في وقت إن شدة القتال تمنع تحركاتها وقدرتها على القيام بالمهام الموكلة إليها"، مردفا: "نظرًا لشدة التراشق الصاروخي ... هم غير قادرين على القيام بدوريات".

وفي الـ22 من سبتمبر/أيلول الحالي، حذّر غوتيريس من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى". وقال غوتيريس في تصريح لشبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ما يثير قلقي (هو) خطر تحويل لبنان (إلى) غزة أخرى"، في إشارة إلى القطاع الفلسطيني الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في موازاة ذلك، نقلت "رويترز" عن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قوله اليوم الاثنين، إنه من الضروري تجنب أي تدخلات عسكرية أخرى في لبنان. وقال بوريل للصحافيين في المكسيك بعد مؤتمر طارئ عُقد عن بعد لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "أي مزيد من التدخل العسكري سيفاقم بشدة الوضع ويتعين تجنبه".

واليوم الاثنين، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، عن مسؤول أميركي مطلع قوله، إن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها تخطط لشن عملية برية محدودة في لبنان قد تبدأ في وقت قريب. وبحسب المسؤول، فإن الحملة التي تخطط لها إسرائيل ستكون أصغر من حربها ضد حزب الله عام 2006 وستركز على تدمير البنية التحتية للحزب على طول الحدود، بهدف تدمير قدرات حزب الله، وضمان الأمن لسكان المستوطنات في الشمال.

وأكد المسؤول أن الجانب الإسرائيلي سيجري عمليات محدودة في عدد من القرى على طول الحدود، لكنه في الوقت ذاته قال إن إدارة جو بايدن لا تزال قلقة بشأن احتمال أن تتحول العملية المحدودة إلى عملية أكبر وأطول أمداً، فيما قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة، إن لدى إسرائيل خططاً محدودة ووشيكة، وتتماشى مع الجانب الأميركي، مشيراً إلى أنه جرى التفاهم بين الجانبين على عدم تكرار ما جرى في غزة.

وبحسب ما تشير إليه "واشنطن بوست" نقلاً عن المسؤول الأميركي، فإن إسرائيل كانت تخطط لغزو بري كبير إلا أن الخطة جرى تقليصها بشكل كبير، لتركز على تدمير منصات إطلاق الصواريخ ومخابئ الأسلحة والبنى التحتية لحزب الله، قبل سحب القوات الإسرائيلية. ويضيف أن "الغرض الاستراتيجي من العملية هو ضمان عدم تمكّن حزب الله من الحفاظ على قدرته على مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية على الحدود".

يأتي ذلك بينما أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الاثنين، خلال لقاء مع رؤساء سلطات محلية في بلدات ومستوطنات خط المواجهة القريبة من الحدود اللبنانية، أن المرحلة المقبلة من العدوان على لبنان ستبدأ قريباً وستسمح بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم. وكان قد لمّح قبل ذلك بساعات إلى عملية برية محتملة ضد حزب الله في لبنان، بحسب ما قالته وسائل إعلام إسرائيلية.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)