غوتيريس من الكويت: أعداد هائلة من سكان غزة بلا مأوى ويعانون من الجوع والصدمة

12 مايو 2024
غوتيريس خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة، 30 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يجدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، مشددًا على الحاجة الماسة لزيادة المساعدات الإنسانية والتنمية طويلة الأمد لإعادة بناء حياة سكان غزة.
- المساعي الدولية مستمرة للتوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى ووقف الحرب، مع جهود مكثفة من مصر وقطر وضغوط أميركية على إسرائيل لقبول صيغة الاتفاق المقترحة من حماس.
- البيت الأبيض يعلن عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم المحادثات، لكن يظل الأمل قائمًا في إمكانية سد الفجوات، مع تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن وقف النار ممكن "غدًا" إذا أفرجت حماس عن الأسرى الإسرائيليين.

جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس (75 عاماً)، دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة، مطالباً بـ"الإفراج غير المشروط" عن جميع الرهائن. وقال غوتيريس في كلمة مسجّلة بُثّت خلال مؤتمر دولي للمانحين في الكويت "تتسبب الحرب في غزة في معاناة إنسانية مروعة - تزهق الأرواح، وتشتت شمل العائلات، وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة".

وأضاف غوتيريس "إنني أكرر دعوتي، دعوة العالم، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية". وتابع "لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلاً. وسيحتاج سكان غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجدداً وإعادة بناء حياتهم".

ولا تزال المساعي الدولية الهادفة إلى الوصول إلى اتفاق حول تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة، جارية من جميع الأطراف، وآخرها المحاولات التي تهدف إلى عقد جولة جديدة من مفاوضات هدنة غزة في العاصمة القطرية الدوحة، بعد فشل الجولة الأخيرة في العاصمة المصرية القاهرة، والتي استمرت على مدار يومين، بحضور وفود كل من المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصر وقطر وأميركا.

وبحسب مصادر مصرية وغربية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الجهود المصرية القطرية لا تزال مستمرة على مدار الساعة، في محاولة لجسر الهوة بين المواقف، ومن جهة أخرى تحاول الإدارة الأميركية ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بصيغة الاتفاق المقترحة والتي وافقت عليها حركة حماس.

ومساء الجمعة، قال البيت الأبيض إن المحادثات التي أُجريت وجهاً لوجه بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير المحتجزين انتهت من دون التوصل إلى اتفاق، لكن الولايات المتحدة تعتقد أنه ما زال من الممكن سد الفجوات الباقية. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، إنّ وقف إطلاق النار ممكن "غداً" في الحرب على غزة إذا أفرجت حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في القطاع. وبعد أن تجنّب بايدن الخوض في هذا الموضوع في ثلاث مناسبات مماثلة الجمعة، قال خلال حفل لجمع التبرّعات أُقيم خارج سياتل في منزل مدير تنفيذي سابق في شركة "مايكروسوفت"، إنّه "إذا أطلقت حماس سراح الرهائن، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار غداً".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون