عبّر الفلسطينيون الحاملون للجنسية الأميركية عن غضبهم قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إزاء وجود تمييز وتقصير من قبل الجهات المختصة الأميركية في ما يتعلق بالتعامل مع قضايا الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الحاملين لهذه الجنسية.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدوه بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، لتسليط الضوء على كيفية تمكين الإدارة الأميركية للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين، بما في ذلك المواطنون الأميركيون من أصل فلسطيني، من خلال صمتها ودعمها اللامتناهي لحكومة الاحتلال.
وأكد سامي بحور، أحد الفلسطينيين الحاملين للجنسية الأميركية، لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر الصحافي، أن المؤتمر عُقد لإبراز التقصير في كلّ المواضيع المتعلقة بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الحاملين للجنسية الأميركية، مثل حق دخولهم إلى الأراضي الفلسطينية، والتعامل مع قضية استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وقال: "أردنا أن نبرز المواضيع كلها باستخدام زيارة بايدن، وأن يكون هنالك عمل جماعي في ظل الصمت حول ما يجري بشأن حقوق الأميركيين"، مضيفاً: "نحن لا نتفاعل مع زيارة بايدن، لكن أردنا استخدام هذه الزيارة لمخاطبة المسؤولين والجهات الأميركية لإبراز التقصير بالتعامل مع القضايا التي تخص الفلسطينيين الحاملين للجنسية الأميركية".
وخلال المؤتمر، تُلي بيان باسم حاملي الجنسية الأميركية، أكدوا فيه أن "الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده يجب أن يستفيد من أساليب النضال المتاحة، بمن فيهم حاملو الجنسية الأميركية"، مشيرين إلى التمييز من قبل وزارة الخارجية تجاه حاملي الجنسية الأميركية.
وأشاروا إلى تعامل وزارة الخارجية الأميركية مع قضية استشهاد شيرين أبو عاقلة، والتمييز بحقها مقارنة مع من يحمل جنسية أميركية من أصول أخرى.
وأكد بيان لعضو الكونغرس الأميركي رشيدة طليب، تلاه بحور، مطالبتها بتسمية الجنرالات والجنود الذين شاركوا بقتل شيرين أبو عاقلة.
وأكدت إحدى حاملات الجنسية الأميركية سحر عسكر، وهي فلسطينية لها منزل يقع داخل مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، في كلمة لها، أن هناك كثيرا من أصحاب الأراضي المقامة عليها المستوطنات هم فلسطينيون يحملون الجنسية الأميركية، ومن واجبات الحكومة الأميركية أن تتابع أملاكهم واستعادتها، إلا أن هناك تجاهلاً للأمر منذ عقود في الموضوع الفلسطيني.
في حين، أكد فادي قرعان، من حملة الجنسية الأميركية، أن هنالك حملة طويلة الأمد تستهدف آلاف الفلسطينيين حاملي الجنسية الأميركية من أجل التأثير على سياسة الحكومة الأميركية وبناء عامل ضغط لتنفيذ القوانين الأميركية المعمول بها لتشمل الفلسطينيين حاملي الجنسية الأميركية.
وخلال المؤتمر، تليت العديد من الشهادات لحاملي الجنسية الأميركية الذين تعرضوا للتمييز العنصري لأنهم فلسطينيون.