استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفيري إسبانيا وبلجيكا في تل أبيب إلى "محادثة توبيخ"، في أعقاب تصريحات أدلى بها رئيسا وزراء بلديهما حول الحرب على غزة، مساء اليوم الجمعة.
ودان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان عممه مكتبه على وسائل الإعلام، "بشدة" تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا "اللذين لم يحملا (حركة) حماس المسؤولية كاملة عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية وذبح مواطنينا واستخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية"، على حد تعبير البيان.
ودعا رئيسا الوزراء بمؤتمر صحافي عقداه على معبر رفح، اليوم الجمعة، إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مع إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وأكد رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ضرورة استمرار الهدنة الإنسانية ووقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف سانشيز في المؤتمر المشترك مع نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو: "نطالب بإطلاق سراح مزيد من الأسرى، ووقف إطلاق نار دائم".
وأعلن أن بلاده قد تتخذ قرارها الخاص بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك.
بدوره، قال رئيس وزراء بلجيكا إن "وقف إطلاق النار المؤقت في غزة أمر مستحسن، لكن وقف إطلاق النار الدائم هو الهدف النهائي".
والتقى سانشيز ونظيره البلجيكي دي كرو بنتنياهو، أمس الخميس، لبحث الأوضاع في قطاع غزة الذي تعرض لمجازر إبادة وحشية على مدار 48 يوماً من الحرب، قبل أن يدخل بهدنة مؤقتة بدأت صباح اليوم وتستمر لأربعة أيام.
وخلال اللقاء أعرب سانشيز لنتنياهو عن رفضه القتل الأعمى للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، حسب تعبيره.
واتخذت كل من بلجيكا وإسبانيا مواقف متوازنة حيال الحرب الإسرائيلية على غزة، مقارنة بمواقف دول أوروبية أخرى انحازت بشكل شبه تام للرواية الإسرائيلية.