غضب إسرائيلي بعد كشف غانتس عن تقديمه عرضاً لمساعدة الجيش اللبناني

03 فبراير 2022
وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس (Getty)
+ الخط -

أثار كشف وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس أمس الأربعاء، عن عرض تقدّم به لمساعدة الجيش اللبناني، غضباً في الدوائر السياسية الرسمية في تل أبيب.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12"، أن تصريحات غانتس، التي جاءت ضمن خطاب مسجل ألقاه أمس الأربعاء أمام مؤتمر "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، فاجأت المستويات السياسية الرسمية، وضمنها الدوائر المسؤولة عن إدارة السياسة الخارجية لتل أبيب.

ونقلت القناة عن محافل سياسية رسمية قولها، " في حال كان هناك مثل هذا العرض من إسرائيل، فإنها خطوة غريبة ومستهجنة، في ظل العلاقة القوية التي تربط هذا الجيش بحزب الله". واستدركت المحافل أن ما يثير الغضب في تصريحات غانتس ليس محتواها، بل إقدامه على الكشف عن هذا العرض في خطابه.

وأضافت المصادر أن ما كشفه وزير الأمن الإسرائيلي أثار غضباً كبيراً لدى الولايات المتحدة وفرنسا التي ترتبط بعلاقات وثيقة بالحكومة اللبنانية.

وكان غانتس قد كشف عن أن العرض الذي قدّمه للجيش اللبناني الأسبوع الماضي، تم نقله عبر قوات "اليونيفيل"، ويتمحور حول تقديم مساعدات محددة للجيش في أعقاب الأزمة الخانقة التي يعيشها لبنان، مشيراً إلى أنه عرض أربع مرات تقديم المساعدات للبنان، ضمنها عرض قُدّم الأسبوع الماضي "بعد أن تحول لبنان إلى مكان غير مستقر".

وبحسب غانتس، فإن عرض المساعدة الإسرائيلي للجيش اللبناني يتضمن "تقديم مساعدات لمواجهة النقص في الإمدادات الأساسية"، مشيراً إلى أن إيران استغلت هذا الواقع عبر تعزيز دعمها لـ"حزب الله".

وزعم الوزير الإسرائيلي أنه قدّم عرضه للجيش اللبناني بعد أن ترك خمسة آلاف جندي لبناني هذا الجيش، ممّا وفر بيئة تسمح بتعزيز قوة "حزب الله" في البلاد.

ويذكر أن الدبلوماسي الإسرائيلي السابق إسحاق ليفنون انتقد في تحليل نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" مطلع الأسبوع، تصريحات مسؤولين في تل أبيب عن أن التوصل لاتفاق حول ترسيم الحدود المائية مع لبنان سيمثل مقدمة للتطبيع بين الجانبين.

ويرجح أن يكون غضب المستويات السياسية في كل من فرنسا والولايات المتحدة، متعلق بخشيتها من أن تتسبب تصريحات غانتس في إحراج الجهات الرسمية اللبنانية، التي تحافظ على اتصال وعلاقة بباريس وواشنطن.

ويشار إلى أن غانتس أكد في خطابه أمس، أن إسرائيل تؤيد استئناف الأردن والدول العربية "المعتدلة" علاقاتها بنظام بشار الأسد. وشدد على أن إسرائيل ستواصل جهودها الهادفة إلى منع إيران من التمركز عسكرياً في سورية، معتبراً أن هذا الهدف يمثل أيضاً "مصلحة عليا للنظام السوري".

المساهمون