- الخطة الصينية تشمل 12 بندًا تركز على إزالة الأسباب الجذرية للأزمة وتعالج الخلل في النظام الأمني العالمي والأوروبي، مع التأكيد على ضرورة إلغاء العقوبات أحادية الجانب.
- العمليات العسكرية الروسية تستمر، مع هجوم على البنية التحتية في أوكرانيا، فيما تؤكد روسيا على أهمية الحلول الدبلوماسية والسلمية وفقًا للخطة الصينية.
جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إشادة بلاده بالخطة الصينية للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا لاستنادها، وفق اعتقاده، إلى تحليل لأسباب ما يجري، على عكس "معادلة السلام" التي اقترحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفاً إياها بـ"الجنونية".
وذكّر لافروف بأن موسكو تفاعلت بشكل إيجابي مع الخطة الصينية للتسوية المكونة من 12 بندا، قائلاً في حوار مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية، نُشر في عددها الصادر اليوم الجمعة: "على عكس (معادلة زيلينسكي) الجنونية تماماً من وجهة نظر الآفاق الدبلوماسية، استندت الخطة الصينية إلى تحليل أسباب ما يجري، مع مراعاة ضرورة إزالة الأسباب الجذرية للأزمة".
وأشار إلى أن الوثيقة الصينية "وُضعت بمنطق الانتقال من العموميات إلى الخصوصيات"، وتؤكد وجود خلل في النظام الأمني في أوروبا والعالم، مع الإقرار بأن سبب هذا الخلل يعود إلى عدم الوفاء بميثاق الأمم المتحدة. وأضاف: "تقول الوثيقة الصينية إن العقوبات أحادية الجانب التي أصبح الغرب يستخدمها بنشاط قبل الحالة الأوكرانية بفترة طويلة، هي أيضاً عامل مزعج يجب إزالته".
ولفت إلى أنه لا يمكن الجلوس إلى طاولة المفاوضات إلا "على أساس معالجة جدية للمشكلات القائمة في مجال الأمن، وعلى أساس مراعاة الوقائع على الأرض، والضمانات المشروعة للمصالح الأمنية الروسية".
وكان المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي قد أكد في 22 مارس/ آذار الماضي، أن التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية هي المهمة ذات الأولوية للمجتمع الدولي، مشيراً إلى إجماع جميع الأطراف على ضرورة تسوية الأزمة بطريقة سلمية، وليس بواسطة السلاح، مع تباين وجهات النظر حيال إجراء المفاوضات.
وبذلك، تعود إلى الواجهة خطة سلام لتسوية النزاع في أوكرانيا، رغم مرور أكثر من سنة كاملة على طرحها في الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية في البلد المجاور في 24 فبراير/ شباط 2023، شاملة 12 بنداً، من بينها وقف أعمال القتال، واستئناف مفاوضات السلام، ورفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على موسكو من قبل الدول الغربية.
وحينها، أثارت الخطة ترحيب موسكو من جهة الانحياز لمبادئ الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني، وعدم قابلية الأمن للتجزئة الذي يقتضي ألا يتم تعزيز أمن بلد على حساب بلد آخر، وفق ما أكدته وزارة الخارجية الروسية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قدّم زيلينسكي "معادلة سلام" مكونة من عشر نقاط، بما فيها انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا ووقف أعمال القتال، واستعادة وحدة الأراضي الأوكرانية، والإفراج عن جميع الأسرى، ولكنها لم تلق قبولاً لدى الكرملين، الذي أصرّ على وضع الوقائع الجديدة "على الأرض" في الحسبان.
روسيا تستهدف البنية التحتية في وسط أوكرانيا
ميدانياً، قال حاكم إقليمي إن القوات الروسية هاجمت مواقع للبنية التحتية في وقت مبكر من اليوم الجمعة، في منطقة كامينسكي بالقرب من مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، ما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل.
وكتب سيرهي ليساك على "تليغرام": "هاجم العدو مواقع البنية التحتية الحيوية في المنطقة. الهدف الرئيسي للعدو هو شعبنا والمواقع الحيوية للسكان". ولم يوضح ليساك نوع الهجوم، لكن المعلقين على تطبيق "تليغرام" أشاروا إلى استخدام صواريخ ودوي انفجارات في المنطقة.
ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من المنطقة.
وأشار أحد المدونين من خارج كامينسكي، وهي مدينة ساحلية يسكنها أكثر من 200 ألف شخص ولديها محطة للطاقة الكهرومائية عند منبع نهر دنيبرو، إلى وجود حفرة بعمق أربعة أمتار وعرض 10 أمتار في المنطقة.