واستشهد الشاب زياد نبيل شرف (20 عاماً)، في المواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الغاضبين شرقي مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى ستة، والإصابات إلى أكثر من ثمانين، بينها 10 في حالة الخطر الشديد، إلى جانب 11 طفلاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن الطفل محمد الرقب (15 عاماً) استشهد اليوم الجمعة، عقب إصابته برصاص الاحتلال شرقي منطقة الفراحين بخانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وإلى الشرق من حيّ الشجاعية في مدينة غزة، وعلى مسافة "صفر" من موقع "ناحل عوز" العسكري، أطلق جيش الاحتلال زخات من الرصاص الحيّ والغاز المسيل للدموع على آلاف الشبان الذين تجمعوا قبالة الموقع، عقب رفع العلم الفلسطيني فوق السياج الحدودي.
 |
| صور من مستشفى الشفاء الطبي بغزة لجثمان أحد الشهداء (كاميرا/عبد الحكيم أبو رياش) |
وقال القدرة، إنّ 3 شبان استشهدوا خلال المواجهات شرق الشجاعية، وهم شادي حسام دولة (20 عاماً)، وأحمد عبد الرحيم الهرباوي (20 عاماً)، وعبد الوحيدي (20 عاماً)، فيما أصيب أكثر من عشرين شاباً في المكان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ونقلوا جميعاً إلى المشافي، كذلك استشهد الشاب عدنان موسى أبو عليان (22 عاماً)، شرقي مدينة خانيونس، عقب إصابته بطلق ناري في الرأس، أطلقه عليه جنود الاحتلال.
وأوضح القدرة أنّ الطواقم الطبية في حالة تأهب قصوى في أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة في مستشفيات قطاع غزة جراء التطورات الميدانية المتلاحقة.
من جهته، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل هنية، إلى تعميق روح الانتفاضة والمقاومة، وإلى توفير كل وسائل الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني في كل مكان، وخاصة القدس والضفة الغربية، وإلى حماية الانتفاضة المتصاعدة من أي محاولة للالتفاف عليها.
وأكد هنية في خطبة الجمعة ضرورة حماية الثورة المتجددة من أي مؤامرة تستهدف إعادتها إلى نقاط الصفر بعيداً عن المواجهة مع المحتل، داعياً إلى تصعيد الانتفاضة في وجه الاحتلال، وإبقائها متقدة في صدور أبناء وبنات فلسطين، طريقاً وحيداً وأوحد نحو التحرير والقدس.
وشددّ رئيس المكتب السياسي، على أنّ المفاوضات مع الاحتلال انتهت بقرار أميركي صهيوني، و"يجب أن يكون هناك قرار فلسطيني بوقف المفاوضات ووقف التنسيق الأمني مع العدو واحتضان الشعب والمقاومة".
وطالب هنية الأمة العربية والإسلامية، على الرغم مما تعيشه من ظروف وآلام وجراح، ألا تنس معركة القدس، وألا تنس الأقصى، وألا تتخل عن مسؤولياتها.
ولفت هنية إلى أنّ "العدو ظنّ أنّ البيئة مواتية لتنفيذ مخطط تهويد القدس وتقسيم الأقصى والاستفراد بالشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والتنكيل بفلسطينيي الداخل، فخرجت له الانتفاضة الجديدة، لتنسف كل أوهامه وأحلامه وآماله".
وأكد أنّ غزة التي وقفت في وجه العدوان والحروب الثلاث ووجه الحصار، وسطر أبناؤها وأهلها الملاحم، لن تتخلى عن دورها الاستراتيجي، وأنها تقف خلف معركة القدس والأقصى بكل قوتها.
ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إلى توفير شبكة أمان عربية وإسلامية، سياسية ومادية، لدعم انتفاضة القدس بكافة الأشكال، مشدداً على أنّ حركته تمد يدها للوحدة داخلياً، وهي جاهزة لكل فعل يعزز الوحدة وينهي الخلاف، ويبدأ على أساس خطوات عملية لبناء منظمة التحرير، لتكون البيت الفلسطيني الجامع.
اقرأ أيضاً: آفاق تصعيد المواجهة الشعبية الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي (قضية)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
