غزة: "القسام" تعيد صيانة برج مراقبة احتفى الإسرائيليون بقصفه

18 يونيو 2022
ارتفاع البرج كان مصدر قلق لجيش الاحتلال الإسرائيلي ولمستوطني "نتيف هسعراه" (فيسبوك)
+ الخط -


أعادت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، صيانة برج مراقبة عسكري مرتفع يكشف مستوطنة "نتيف هعسراه" الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، شمالي قطاع غزة، بعد ساعات قليلة من قصفه

برج المراقبة والمتابعة الذي تستخدمه "عز الدين القسام"، كان مصدر قلق خاصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ولمستوطني "نتيف هسعراه"، لارتفاعه بشكل أكبر من نقاط الرصد الأخرى على الحدود بين القطاع والأراضي المحتلة. 

اشتكى مستوطنون إسرائيليون من قدرة الراصد في البرج على كشف كل ما يجري في المستوطنة وحتى في بيوتهم، وصدرت تقارير إعلامية إسرائيلية عديدة تناولت البرج العسكري.

واحتفى إسرائيليون بقصف البرج، فجر السبت، قبل أن تسارع كتائب القسام إلى إعادة ترميمه، وتنشر صورا له في رسالة "تحدٍ للاحتلال". 

وفي المقابل، احتفى الفلسطينيون بإعادة ترميم البرج بعد الأضرار التي ألحقها به القصف الإسرائيلي، واعتبروا ذلك عبر، وسائل التواصل الاجتماعي، أنه "دليل تحدٍ من المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه". 

وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد قصفت، صباح السبت، موقعاً لكتائب القسام بعدد من الصواريخ.

كما استهدفت موقع "صلاح الدين" التدريبي بستة صواريخ على الأقل، ما أحدث دماراً كبيراً في الموقع المستهدف. 

وإلى الشرق من حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، قصفت الطائرات الإسرائيلية أرضا فارغة، ما أدى إلى أضرار. ولم تسجل إصابات في صفوف الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية، فجر اليوم السبت، صاروخاً تجاه مدينة عسقلان المحتلة، وسط توتر حدودي بدأ ظهر الجمعة مع إسقاط منطاد عسكري إسرائيلي للمراقبة الجوية، شمالي مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وسُمع دوي إطلاق الصاروخ في المناطق الشمالية للقطاع، قبل أنّ تُطلق القبة الحديدية الإسرائيلية صاروخاً واحداً لاعتراضه. 

في سياق آخر، ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، دعوة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، المجتمع الدولي، إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه، وانتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني منذ 74 عاماً، ووضع حدّ لها. 

ورحبت الحركة، في تصريح وزّع على وسائل الإعلام، بمصادقة برلمان إقليم كتالونيا الإسباني، على قرار يقضي بارتكاب الاحتلال جرائم فصل عنصري ضدّ الشعب الفلسطيني. 

وقالت "حماس"، إنّ "تلك المواقف والقرارات تعدّ انتصاراً لقضية شعبنا العادلة، وتكشف حقيقة الاحتلال القائم على العنصرية والإجرام، والاستهتار بالقانون والمواثيق الدولية، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في محاسبة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية، تثبيتاً للعدالة ولحقّ شعبنا في الحريَّة وتقرير المصير".