غريفيث يلتقي بشار الأسد في دمشق بعد 24 ساعة من مجزرة جسر الشغور

26 يونيو 2023
خلال لقاء الأسد غريفيث في دمشق (وكالة أنباء النظام السوري/ سانا)
+ الخط -

التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، فيما اعتبر "منسقو استجابة سورية" أن الأمم المتحدة تكافئ النظام وروسيا بالزيارة التي جاءت بعد 24 ساعة من مجزرة مدينة جسر الشغور غرب محافظة إدلب، شمال غرب سورية.

وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن بشار الأسد أكد خلال لقائه مع غريفيث في دمشق على "الجهود لدعم مشاريع التعافي المبكر المرتبطة بعودة اللاجئين السوريين ومتطلباتها، وإبقاء ملف اللاجئين في إطاره الإنساني والأخلاقي"، مطالباً بـ"عدم تسييس ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

وزعم الأسد أن "العودة السليمة للاجئين السوريين هي الهدف الأسمى" لدى نظامه؛ لكنه أكد في ذات الوقت أنها مرتبطة بـ"توفير متطلبات إعمار البنى المتضررة في القرى والمدن التي سيعودون إليها، وتأهيل المرافق الخدمية بمختلف أشكالها، إضافة إلى ضرورة تنفيذ مشاريع التعافي المبكر الضرورية لعودتهم".

وادعى الأسد أن "مؤسسات الدولة السورية اتخذت الكثير من الإجراءات التي تساعد على عودة اللاجئين، وتعمل على تأمين ما يدعم استقرارهم بعد عودتهم ضمن الإمكانيات المتاحة".

بدروه، عرض غريفيث على الأسد "خطة عمل المنظمة الدولية للمرحلة القادمة من أجل دعم مشاريع التعافي المبكر في سورية وحشد الجهود للمساعدة في تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين".

منسقو استجابة سورية: الأمم المتحدة تكافئ النظام

من جانبه، اعتبر فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان اليوم، أن الأمم المتحدة تكافئ النظام السوري وروسيا بعد نحو 24 ساعة من مجزرة مدينة جسر الشغور والتصعيد المستمر منذ أكثر من خمسة أيام شمال غرب سورية، وذلك من خلال زيارة غريفيث دمشق.

وقال الفريق: "لم نشهد لغريفيث أي زيارة إلى مناطق الشمال السوري.. هل بإمكانه الإقدام على تلك الخطوة أم سيكتفي بزيارة المناطق المحددة له فقط؟"، فيما شدد البيان على أن "مناطق شمال غرب سورية شهدت دخول أكثر من 135 وفداً أممياً خلال الفترة التي تلت الزلزال، ويمكن التجول بها والاطلاع على الوضع الإنساني في المنطقة وما سببه النظام السوري وروسيا خلال الأعوام السابقة".

الأسد يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي

في غضون ذلك، أكد موقع "رئاسة الجمهورية" التابع للنظام أن بشار الأسد التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في دمشق اليوم الاثنين، موضحاً أن "اللقاء تناول العلاقات بين سورية وروسيا والتنسيق بينهما، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة، بالإضافة إلى قضايا محاربة الإرهاب وملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

وزعم الأسد أن "كل المساعي الغربية للتشويش على جهود الدولة السورية في استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيها لن تنجح، وأن هذه الجهود تسير وفق تطلعات السوريين للتعافي والاستقرار"، وفق تعبيره.

بدوره، أكد فيرشينين أن "النجاحات السياسية التي حققتها سورية مؤخراً على المستوى العربي والدولي تعود إلى أهمية التنسيق السوري الروسي في المحافل الدولية، وفي الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب"، مشدداً على "استمرار دعم بلاده لسورية في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها".