غروندبرغ: الوساطة في اليمن أصبحت أكثر تعقيداً في ظل الوضع الراهن

14 مارس 2024
ورجح غروندبرغ أن تغير أطراف النزاع في اليمن حساباتها (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هانس غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة لليمن، يصف تعقيدات الوساطة في اليمن بسبب الظروف الإقليمية والهجمات المتبادلة بين الحوثيين وقوات التحالف، مؤكدًا على ضرورة ضبط النفس ووقف التصعيد.
- تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، مع ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، خاصة بين النساء والأطفال، وتأثير الصراع والأزمة الاقتصادية على تقديم المساعدات.
- إيديم ووسورنو من الأمم المتحدة تشير إلى زيادة في انعدام الأمن الغذائي ونقص النمو بين الأطفال، مع تخفيض المساعدات الغذائية بسبب النقص الحاد في التمويل، مما يهدد رفاه الملايين.

جاء ذلك خلال إحاطة المبعوث الشهرية لمجلس الأمن الدولي في نيويورك

شدد المبعوث على أن الوساطة في ظل الظروف الإقليمية أصبحت معقدة

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطته الشهرية لـمجلس الأمن الدولي في نيويورك، إنّ حيز الوساطة في اليمن أصبح أكثر تعقيداً في ظل ما يحدث في المنطقة. 

واستهل غروندبرغ إحاطته بالحديث عن توقعات اليمنيين، الذين كانوا يأملون أن يحل شهر رمضان هذا العام وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وكذا العمل على إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن.

وشدّد المبعوث على أن الوساطة في ظل الظروف الإقليمية أصبحت أكثر تعقيداً، مشيراً في هذا السياق إلى أنه منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، استهدفت جماعة أنصار الله (الحوثيين) السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. فيما ضربت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، منذ يناير/كانون الثاني، أهدافاً عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.

ورجح المتحدث أن تغير أطراف النزاع في اليمن حساباتها وتغير أجندات مفاوضاتها، مضيفاً أنه "في أسوأ السيناريوهات، يمكن للأطراف أن تقرر الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تدفع اليمن مرة أخرى إلى دورة جديدة من الحرب".

وحثّ غروندبرغ "جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على وقف التصعيد"، مجدداً تحذير الأمين العام بشأن خطر امتداد الصراع في غزة إلى جميع أنحاء المنطقة، ودعواته الأخيرة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.

الوضع الإنساني

من جهتها، حذرت مدير العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إيديم ووسورنو، من خطر انهيار التقدم الإيجابي الذي تم تحقيقه منذ الهدنة إبريل/ نيسان الماضي للعام 2022.

وأشارت إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في الأشهر الأخيرة، مما يشكل تهديداً حقيقياً ومتزايداً على حياة ورفاه الملايين من الناس، وخاصة النساء والأطفال.

ولفتت الانتباه إلى أن "التقييمات الأخيرة التي أجرتها يونيسف وبرنامج الأغذية العالمي تشير إلى زيادة بنسبة 11 في المائة في انعدام الأمن الغذائي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي"، مضيفةً أن ذلك "يمثل أعلى مستوى يسجل منذ 16 شهراً في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

وتحدثت ووسورنو عن أن قرابة نصف الأطفال دون الخامسة يعانون من أعراض "معتدلة إلى حادة من نقص النمو (التقزم) بزيادة قدرها 4 نقاط مئوية مقارنة بعام 2022، كما أن أكثر من نصف الأسر التي شملتها الدراسة أكدت أن مستويات استهلاك الغذاء غير كافية".

وعزت المسؤولة الأممية ذلك لأسباب عدة من بينها "الصراع، والأزمة الاقتصادية طويلة الأمد، وتزايد النقص الحاد في التمويل، وهو ما يؤثر بشكل كبير على مستوى المساعدات الإنسانية". ولفتت الانتباه إلى أنه "كان لا بد من تخفيض عدد الأشخاص الذين يتلقون المساعدات وحجم الحصص الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة".

المساهمون