مدير "الطاقة الذرية" يصل إلى طهران.. والخارجية الإيرانية تدعو أميركا لـ"العودة للطريق الصحيح"
أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي وصل مساء الإثنين إلى العاصمة الإيرانية طهران، عن أمله في التوصل إلى "قناة مفيدة ومثمرة"، في سياق الحوار المباشر مع إيران.
ومن المقرر أن يبدأ غروسي غدًا مباحثات تشمل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي.
زيارة غروسي إلى إيران هي الثالثة من نوعها، خلال العام الجاري، وبعد زيارته الأولى خلال فبراير/شباط وزيارته الثانية، خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وخلال الزيارة الثانية، تقرر أن يعود إلى طهران خلال أسابيع معدودة، لكن عودته طالت لأكثر من شهرين.
وخلال هذه الفترة، وقع سجال بين الطرفين على خلفية تصاعد الخلافات بينهما، وربما كان ذلك وراء التأخير الذي حصل.
وعن الزيارة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن "الزيارة كانت مخطط لها من قبل، وإيران قد حددت أجندة محددة للزيارة، ومن الطبيعي أيضا أن تكون لدى الوكالة الدولية نفس الشيء"، معربا عن أمله في أن "تكون الزيارة بنّاءة كسابقاتها".
وفي تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، أكد غروسي على مواقفه السابقة، بالقول: "إنني سأزور طهران اليوم لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول القضايا العالقة مع إيران". وأضاف: "أتطلع للتوصل إلى قناة مثمرة في سياق التعامل والحوار المباشر، وبما يتيح للوكالة الدولية استئناف نشاطاتها الرقابية في هذا البلد".
I'm travelling to Tehran today for meetings with Iranian officials to address outstanding questions in #Iran. I hope to establish a fruitful and cooperative channel of direct dialogue so the @IAEAorg can resume essential verification activities in the country.
— Rafael MarianoGrossi (@rafaelmgrossi) November 22, 2021
يُذكر أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي سيتوجه، اليوم (الاثنين)، إلى طهران؛ لاستعراض آخر المستجدات بشأن التعاون الثنائي بين الجانبين.
وحسب جدول الأعمال المعلن لهذه الزيارة، سيلتقي غروسي في طهران، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية محمد إسلامي، وأيضاً وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة، سعيد خطيب زاده: "لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا، وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية"، حسب وكالة (إرنا) للأنباء.
وأكد خطيب زاده أن "نافذة الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة للأبد، ما لم يضمن الاتفاق استفادة إيران منه".
وحول أخذ الضمانات الملموسة من أميركا، قال: "نحن، وكذلك مجموعة "4+1"، بحاجة إلى ضمانات ملموسة، ومن الأفضل للأميركيين حينما يأتون إلى فيينا أن يدركوا أنه يجب إعطاء هذه الضمانات".
وقال المتحدث باسم الخارجية إن "إيران تؤكد الذهاب بجدية إلى المفاوضات"، داعيا الولايات المتحدة إلى أن "تعود إلى الطريق الصحيح"، مضيفا: "رسائل الإدارة الأميركية متناقضة، ولا تزال تعتمد على سياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.. ذهب ترامب، لكن مصنع التلفيق ما زال قائما".
كما علّق خطيب زاده على تصريحات المسؤولين الفرنسيين واتهاماتهم إيران بقوله: "بالنسبة للمواقف الإعلامية، فبعضهم يخطئ في التقدير أو يحاول تبديل المجرم بالمتهم، لكن من الأفضل التركيز على جعل مفاوضات فيينا جادة".
وأشار إلى "صمت بعض الدول إزاء الأعمال التخريبية والإرهابية التي قام بها الكيان الصهيوني في إيران"، مضيفا أن "الوكالة الذرية تعلم جيدا أن هذه الأعمال أثرت بشكل کبیر على بعض الجوانب الفنية لبرنامجنا النووي"، لافتا إلى أنه "تتم متابعة هذه القضية في إطار العمل بين إيران والوكالة".