غانتس يكسر قدمه بعد حادث على دراجة في مستوطنة

غانتس يكسر قدمه بعد حادث على دراجة في مستوطنة

29 ابريل 2024
غانتس خلال لقائه بالصحافة في إحدى المستوطنات بالشمال، أكتوبر 2023 (أمير ليفي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، يتعرض لكسر في القدم إثر حادث دراجة في مستوطنة ياد مردخاي، ويُنقل لمستشفى تل هشومير للعلاج.
- الحادث يأتي في أعقاب انضمام غانتس لحكومة الطوارئ خلال الحرب على غزة، حيث لعب دوراً محورياً في توحيد الصف الإسرائيلي رغم الخلافات السياسية.
- تزامناً مع الحادث، تستمر الخلافات السياسية والتظاهرات المناهضة للحكومة، مع تزايد الضغوط على غانتس الذي يبدو أنه يستعد للعودة إلى المعارضة، خاصة بعد مطالبته بأولوية إعادة المحتجزين الإسرائيليين.

تعرّض الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، اليوم الاثنين، لكسر في قدمه ما استدعى نقله للمستشفى، إثر حادث وقع بينما كان يستقل دراجة في إحدى المستوطنات. وقالت هيئة البث العبرية (رسمة): "أصيب الوزير بيني غانتس في ساقه خلال رحلة بدراجة قرب مستوطنة ياد مردخاي (وسط)".

وأضافت أنّ غانتس "خضع لفحص في مستشفى تل هشومير (وسط) أظهر أنه يعاني من كسر في القدم". ووفقاً لهيئة البث "من المتوقع أن يخرج غانتس من المستشفى إلى منزله خلال ساعات نهار اليوم، بعد إجراء مزيد من الفحوصات". وبينما لم تحدد هيئة البث إن كانت الدراجة هوائية أم نارية، أفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل" بأنها دراجة هوائية، بينما تحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن أنه كان "يستقل دراجة نارية عندما وقع الحادث".

ويأتي هذا الحادث بعد تعرّض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الجمعة، لحادث انقلاب سيارته وسط إسرائيل، ووصفت حالته آنذاك، بأنها "ما بين طفيفة ومتوسطة".

وكان غانتس قد انضم إلى حكومة الطوارئ التي قامت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، لأخذ دور في إدارتها. واحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى شركاء من خصومه السياسيين في الحكومة، لتحمّل أعباء الحرب وإخفاقاتها معه، في حين انضم غانتس للعب دور القائد الذي ينحّي الخلافات السياسية جانباً، ويوحّد الصف الإسرائيلي، عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي السابع من أكتوبر، نفّذت حركة حماس، بالاشتراك مع فصائل فلسطينية أخرى، "طوفان الأقصى"، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته. وإثر ذلك بدأ الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على قطاع غزة، التي خلّفت أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

مع هذا، بقيت الخلافات السياسية حاضرة، وفيما ارتفعت أسهم غانتس في استطلاعات الرأي، حاول نتنياهو تهميشه في بعض القرارات. ووجود غانتس في الحكومة أخّر عودة التظاهرات المناهضة لها التي سبقت السابع من أكتوبر، إلى الشوارع، والتي عادت بقوة في الأيام الأخيرة، وربما بدأ غانتس يستشعر أن وقت العودة إلى المعارضة قد حان، خاصة في ظل مطالبته بمنح أولوية لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، الأمر الذي يبدو أنه يخالف توجهات نتنياهو وأولوياته.

(الأناضول، العربي الجديد)