بعد شهر من التقارير الإسرائيلية عن استعانة دولة الاحتلال بمنظومات رادار وإنذار مبكرة منصوبة في دول عربية (أشارت التقارير يومها إلى كل من الإمارات والبحرين) لإحباط عمليات إيرانية ضد إسرائيل، ولا سيما إرسال مسيّرات مفخخة، أقرّ وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، في إحاطة أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس الاثنين، بوجود هذه المنظومة، قائلاً إن منظومة الدفاع الجوي الإقليمية أحبطت محاولات إيران لضرب إسرائيل.
ونقلت صحيفة هآرتس في هذا السياق، اليوم الثلاثاء، أنّ غانتس أبلغ أعضاء اللجنة بأنّ هذه المنظومة الدفاعية الإقليمية "أدت إلى إحباط محاولات إيرانية لتحدي إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط"، مضيفاً أنّ هذه المنظومة "تواجه محاولات إيرانية للمسّ بدول المنطقة بالصواريخ، والصواريخ الموجهة، والطائرات المسيّرة".
ولفتت الصحيفة إلى أنها كانت قد نشرت قبل شهر عن تشكل منظومة دفاع جوية مشتركة بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة، وأنّ غانتس أقرّ خلال الإحاطة التي قدمها أمس أمام اللجنة المذكورة بهذه الحقيقة. وأضاف غانتس أنه يأمل تطوير والدفع قدماً بخطة تعزيز التعاون العسكري بين إسرائيل ودول المنطقة، برعاية أميركية. وقال: "سنخطو خطوة أخرى إلى الأمام خلال الزيارة المهمة التي سيجريها الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة".
وكرر غانتس أمس، توجيه التهديدات إلى إيران إذا حاولت استهداف إسرائيليين على الأراضي التركية، إذ قال: "إذا استهدفت إيران مواطنين في الخارج، سنعرف كيف نرد في الزمان والمكان بالوسائل التي نختارها، على كل عملية عدوانية إيرانية بكل المقاييس والمواقع، وسنرد بهجوم فعلي أو بهجوم سيبراني".
وفي سياق الحديث عن المحاولات الإيرانية لضرب أهداف إسرائيلية، بما في ذلك استهداف سيّاح إسرائيليين في تركيا، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، أمس الاثنين، أنّ تركيا أحبطت أخيراً عدة عمليات كهذه، وأنها اعتقلت مجموعة "إرهابيين" على أراضيها من خلال التعاون الأمني مع الأجهزة الإسرائيلية، الذي يهدف إلى منع تنفيذ عمليات ضد سيّاح إسرائيليين في تركيا، وضد مواطنين يهود في الدولة المذكورة.