وفي مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، زعم غانتس أنه يعلم بمخطط نتنياهو داعياً رئيس لجنة الانتخابات المركزية إلى الحرص على أن يُجرى الاقتراع بشكل سلس وسليم.
ووجه كلامه لنتنياهو قائلاً: "لقد فقدت أي مستوى من الثقة فيك، أنت غير مناسب لتولي رئاسة الحكومة، وأنا ألتزم بعدم الجلوس في حكومة ترأسها ولو يوما واحدا".
ورداً على مزاعم الليكود بأن الإيرانيين الذين اخترقوا هاتفه النقال حصلوا على معلومات محرجة عنه يمكن أن توظف في ابتزازه، ما يجعله غير مناسب لتولي رئاسة الحكومة، هاجم غانتس نتنياهو قائلاً: "لقد عرضت علي قبل عام ونصف أن أنضم لليكود وأتولى منصب وزير الدفاع في حكومتك ووافقت على تمديد ولايتي كرئيس أركان للجيش عاماً إضافياً".
وأضاف غانتس أن نتنياهو الذي تسيطر عليه هواجس المحاكمة في قضايا الفساد "اندفع إلى الكذب والتشويه وتقسيم الشعب عبر نشر الإشاعات المغرضة والمحرضة، لقد سمم إسرائيل".
وأضاف غانتس أن الحملة الانتخابية لنتنياهو "تجاوزت التحريض وباتت جريمة كراهية كبيرة".
وفي سياق متصل، وقع العشرات من القادة والضباط الذين سبق أن خدموا في وحدات مختارة في جيش الاحتلال على عريضة تطالب ريفلين بعدم تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة بسبب قضايا الفساد المتهم بها، وكان من بين الموقعين على العريضة رئيسا الموساد السابقان تامير باردو وشفتاي شفيت، وقائد شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس مالكها وغيرهم.
من ناحيته، قال باردو إن تسريب حزب الليكود سجل الناخبين ضمن حملته الانتخابية ينطوي على مخاطر أمنية كبيرة جدان ويمكن أن يساعد دولاً أخرى في الحصول على معلومات استخباراتية خطيرة عن إسرائيل، واصفاً الخطوة بأنها "أخطر من فيروس كورونا".
وتنضم هذه العريضة إلى عريضة مماثلة، وقع عليها المئات من قادة وضباط الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي.
من ناحية ثانية، ذكرت قناة "13" أن "كحول لفان" اتخذ قراراً استراتيجياً بمهاجمة التحالف الذي يضم حزب العمل وميريتس وحزب غيشر، على اعتبار أن الخطوة يمكن أن تسمح بأن يستعيد الحزب مكانته كأكبر الأحزاب من حيث عدد المقاعد في الكنيست.
يذكر أن استطلاعات الرأي العام الأخيرة دلّت على أن الليكود تمكن من تجاوز "كحول لفان" في عدد المقاعد، وبات الحزب الأكبر.
وفي سياق متصل، أعلن زعيم حركة "عوتصماه يهوديت" اليمينية المتطرفة، إيتمار بن غفير، الليلة الماضية أنه يمكن أن يوافق على الانسحاب من السباق الانتخابي بشرط أن يصدر نتنياهو قراراً بالانسحاب من اتفاقيات أوسلو وأن يطرد الأوقاف الإسلامية من الحرم القدسي الشريف.