استمع إلى الملخص
- الزيارة تأتي في ظل تصعيد ملحوظ على الجبهة اللبنانية وتحديات في قطاع غزة، مع تأكيد غالانت على أهمية اللقاءات لمستقبل الحرب والاستعداد لعمليات محتملة.
- غالانت يلتقي بمسؤولين أمريكيين بارزين لتعزيز التعاون والتقدم في صفقة مع حماس، مؤكدًا على البحث عن استقرار طويل الأمد في المنطقة والتعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة.
توجه غالانت إلى واشنطن حيث يلتقي عدداً من المسؤولين الأميركيين
غالانت: نحن مستعدون لأي عملية قد تكون مطلوبة في لبنان أيضاً
غالانت سيناقش شحنات الأسلحة من واشنطن والمرحلة الثالثة من حرب غزة
توجه وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، إلى الولايات المتحدة للتباحث في عدة قضايا، منها ما يتعلق بتهدئة التوتر الذي خلقه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باتهامه الإدارة الأميركية بتأخير شحنة ذخائر، كما يناقش احتمالات التوصل إلى صفقة مع حركة حماس وما يُسمى "اليوم التالي" للحرب على غزة، إضافة إلى التصعيد على جبهة لبنان وأزمة الذخائر.
ومن المنتظر أن يلتقي غالانت عدداً من المسؤولين الأميركيين، من بينهم وزير الدفاع لويد أوستن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" وليام بيرنز، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومستشارا الرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين وبريت ماكغورك.
وصّرح غالانت قبل إقلاع طائرته، مساء السبت، بأن "هذه اللقاءات لها أهمية حاسمة لمستقبل الحرب. نحن مستعدون لأي عملية قد تكون مطلوبة في لبنان أيضاً". وتتزامن تصريحات غالانت مع استمرار التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، وبالمقابل، توعد حزب الله الاحتلال الإسرائيلي بالرد على قرار نقل التصعيد على جبهة جنوب لبنان إلى حرب شاملة بالقتال "بلا ضوابط ولا قواعد ولا سقف".
ونشر"الإعلام الحربي" التابع لحزب الله مقطع فيديو ترويجياً تحت عنوان "لمن يهمّه الأمر". وتضمن الفيديو مقتطفات من كلمة متلفزة سابقة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال فيها: "إذا فرضت الحرب على لبنان، فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف". وأضاف أن "من يفكر في الحرب معنا سيندم إن شاء الله"، وفقاً لما جاء في الفيديو. وتضمّن الفيديو، الذي بلغت مدته دقيقة و11 ثانية، مشاهد رصد جوي لمناطق ومدن إسرائيلية حصل عليها حزب الله خلال عملية استطلاع واسعة نفذتها طائرات مسيّرة تابعة له.
غالانت سيناقش تسلم الأسلحة والمرحلة الثالثة من حرب غزة
ومن القضايا الأساسية التي ستطرح في مباحثات واشنطن بين غالانت والأميركيين مسألة التسلح والتأخير في شحنة قنابل ثقيلة. وشهدت الأيام الأخيرة محادثات مكثّفة بين الجانبين بهدف محاولة التوصل إلى حل لهذه القضية. ويلتقي غالانت مختلف الأطراف ذات الصلة في الإدارة الأميركية لبحث كافة القضايا الاستراتيجية الرئيسية. وسيناقش موضوع "التهديد الإيراني"، والادعاءات الإسرائيلية بشأن التقدّم الذي تحرزه إيران في البرنامج النووي. كما يناقش غالانت العمليات العسكرية في قطاع غزة خاصة في رفح، وإنهاء الحرب المكثّفة والانتقال إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الدهم والاغتيالات الموضعية. ومن شأن هذه المرحلة التأثير أيضاً على ما يحصل على الجبهة اللبنانية، سواء التصعيد أو التوصل إلى تسوية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد، أنّ اسرائيل معنيّة باستغلال الانتقال إلى المرحلة الثالثة للتقدّم في صفقة مع حركة حماس. كما سيعرض غالانت موقفه بشأن ما يجب أن يكون عليه "اليوم التالي" للحرب على غزة من وجهة نظره، وهي القضية التي ناقشها أيضاً رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر مع سوليفان ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس والجمعة الماضيين.
وقال غالانت قبل صعوده على متن الطائرة: "سأغادر إلى الولايات المتحدة بدعوة من وزير الدفاع لويد أوستن. الولايات المتحدة هي أهم حليف رئيسي لنا، وعلاقاتنا مهمة بشكل خاص هذه الأيام، وربما أكثر من أي وقت مضى. سألتقي بوزير الدفاع ووزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية. وفي هذه الاجتماعات، سأناقش الوضع على جبهة غزة وعلى الجبهة اللبنانية، ولذلك أهمية حاسمة في هذا الوقت لمستقبل الحرب. ونحن مستعدون لأي عملية يتوجب علينا القيام بها، سواء في غزة أو لبنان أو أماكن أخرى".
وبحسب غالانت، فإن "الانتقال إلى المرحلة الثالثة في قطاع غزة له أهمية كبيرة. وسأناقش مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية هذا الانتقال، والشكل الذي يمكن أن يتيح أيضاً أشياء أخرى، وأنا أعلم أننا سنصل إلى تعاون وثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه القضية أيضاً".
وتأتي الزيارة في ظل التصعيد خاصة على جبهة لبنان، واحتمالات خروجه عن السيطرة وتحول المعارك إلى حرب شاملة. ويُذكر أن هذه هي الزيارة الثانية لغالانت إلى الولايات المتحدة منذ بداية الحرب الراهنة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومنذ توليه منصب وزير الأمن مع تشكيل حكومة الاحتلال الحالية.