استمع إلى الملخص
- **توسيع أهداف الحرب:** شدد غالانت على ضرورة توسيع أهداف الحرب لتشمل العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، مع الحفاظ على التزام إسرائيل بتفكيك حماس وإعادة المختطفين.
- **التحديات الإقليمية:** أشار غالانت إلى تهديدات متعددة من إيران، حزب الله، والحوثيين، مؤكداً على استمرار العمليات ضد هذه القوى ونجاح الجيش في القضاء على تهديدات كبيرة.
غالانت: نقوم بنقل مركز الثقل نحو الشمال
غالانت: نحن نقترب من استكمال مهامنا في الجنوب
غالانت لجنوده: كونوا مستعدين.. هذا لا يشبه أي شيء آخر
نقلت وسائل إعلام عبرية، عن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قوله في نهاية تمرين يحاكي القتال البري في الأراضي اللبنانية، اليوم الثلاثاء: "نقوم بنقل مركز الثقل نحو الشمال عشية استكمال المهام في الجنوب (قطاع غزة). رأيت الكثير من الجنود الذين ظنوا أننا كنا نتحدث فقط، وبعد أسبوع التقيتهم في الميدان. نحن نعرف متى نقوم بتفعيلكم".
وأضاف غالانت أمام جنود من "اللواء 9": "نحن نقترب من استكمال مهامنا في الجنوب، ولكن أمامنا هنا (على الجبهة اللبنانية) مهمة لم تُنفّذ، وهي تغيير الوضع الأمني في الشمال وإعادة السكان إلى منازلهم. عليكم أن تكونوا مستعدين وجاهزين لتنفيذ هذه المهمة".
وقال غالانت: "نحن ننهي تدريب القوات بأكملها، من السرايا حتى القيادة، على العمليات البرية بجميع جوانبها. هذا الشيء عبارة عن سهم مُجهز وجاهز للعمل، وسنعرف متى نقوم بتفعيله. وسوف تقومون بكل ما يجب القيام به. استغلوا الوقت كما يجب، لأنه بمجرد وصول ذلك، سيحدث الأمر". وتابع: "كونوا مستعدين، هذا لا يشبه أي شيء آخر. لديكم القدرة الكاملة لتنفيذ المهام، بناء على ما تتدربون عليه".
وفي الـ29 من أغسطس/آب الفائت، أجرى غالانت مناقشة تفكير استراتيجي مع رئيس أركان جيش الاحتلال اللواء هرتسي هليفي وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية، قال في نهايتها إنه ينبغي توسيع أهداف الحرب بحيث تشمل أيضاً العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم، مضيفاً: "سأطرح الموضوع على رئيس الحكومة والمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)".
وناقشت الجلسة، بحسب غالانت، "ضرورة توسيع أهداف الحرب لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغيير الوضع الأمني، مع الحفاظ على التزام إسرائيل المطلق بتفكيك حماس وإعادة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة) ".
وزعم غالانت أنه "في الأشهر الإحدى عشرة الماضية، تعرّضنا لهجوم من سبع جبهات مختلفة، وقمنا بالتحرك ضدها. في غزة، هُزمت معظم ألوية وكتائب حماس، واغتيل رئيس الجناح العسكري محمد الضيف، وعدد كبير من المقاومين"، معتبراً أن "الإنجاز العسكري الذي حققه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يسمح بعودة معظم السكان إلى منازلهم في غلاف غزة، وخلق الظروف لإعادة جزء كبير من المختطفين. ويهيئ الظروف من أجل إعادة جزء كبير من المختطفين الآخرين".
وأضاف: "في هذا الوقت، نحن أيضاً في حالة حرب ضد قوى إضافية. نحن نقاتل ضد إيران وحزب الله وضد الحوثيين. قبل شهر، قضى الجيش الإسرائيلي على رئيس أركان حزب الله (يقصد القيادي فؤاد شكر)، وفي بداية الأسبوع، أزال الجيش الإسرائيلي التهديد بهجوم عنيف ضد سكان الشمال والمنطقة الوسطى".
وتابع غالانت: "لكن مهمتنا على الجبهة الشمالية واضحة وهي إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، نحن مطالبون بتوسيع أهداف الحرب، لتشمل العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم. وهذه الخطوة لن تقلل من التزامنا المطلق بالقضاء على حماس وإعادة المختطفين. وسنعرض هذا الاقتراح بعد صياغته على رئيس الوزراء والكابينت".
ويبقى الترقّب سيّد المشهد على الجبهة اللبنانية التي ستبقى مفتوحة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ومُعرّضة تالياً لكل السيناريوهات، على الرغم من تراجع حدّة العمليات في الفترة الماضية، وتراجع سيناريو الحرب الشاملة في الفترة الراهنة، استناداً بشكل أساسي إلى دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في الـ25 من أغسطس/آب الفائت، النازحين للعودة إلى منازلهم، قاصداً بذلك الذين غادروا في الفترة الماضية القرى الجنوبية التي تُعد آمنة وبعيدة عن الشريط الحدودي، بفعل التهديدات الإسرائيلية والمخاوف من حرب شاملة، وإشارته إلى أنّ البلد "سيأخذ نفساً الآن".