- الغاغاوز، شعب ذو أصول تركية ويعتنق المسيحية الأرثوذكسية، أعلنوا عن تأسيس حكم ذاتي في نهاية الحقبة السوفييتية، وتم دمج الإقليم في مولدوفا كمنطقة ذاتية الحكم بعد اتفاق مع كيشيناو.
- استفتاء عام 2014 أظهر ميل الغاغاوز نحو موسكو، حيث صوت 96% لصالح الانضمام إلى الاتحاد الجمركي بقيادة روسيا، فيما تعتبر السلطات المولدوفية الاستفتاء غير مشروع، مع تجدد الانقسامات السياسية في مولدوفا مؤخرًا.
لمّحت رئيسة إقليم غاغاوزيا ذاتي الحكم في جمهورية مولدوفا السوفييتية السابقة يفغينيا غوتسول إلى إمكانية استعانة الإقليم بروسيا في حال ردت كيشيناو على إعلان استقلاله بإرسال قوات، من دون الإشارة الصريحة إلى طبيعة الدور الذي قد تؤديه موسكو في المنطقة.
وقالت غوتسول في حوار مع وكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية نشر اليوم الأربعاء: "آمل ألا تصل الأمور إلى هذا الحد. آمل أن تسترشد سلطاتنا بالعقل السليم. لكن إذا وصلت الأمور إلى ذلك، فسنلجأ إلى جميع الدول، بما فيها روسيا الاتحادية، بالطبع".
وشددت على أن إقليم غاغاوزيا يتمنى البقاء ضمن مولدوفا، ولكنه "سيتخذ إجراءات" في حال قررت السلطات الوحدة مع رومانيا، مضيفة: "لأننا نريد أن نعيش في جمهورية مولدوفا المستقلة".
وكان رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو قد أعرب، في وقت سابق من إبريل/نيسان الجاري، عن دعمه فكرة الوحدة مع مولدوفا، بما في ذلك في حال انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
-
من هم الغاغاوز؟
أعلن الغاغاوز، وهم شعب من أصول تركية يعتنق المسيحية الأرثوذكسية، عن تأسيس الحكم الذاتي في إقليمهم في نهاية الحقبة السوفييتية، إذ أعلن المؤتمر الطارئ للشعب الغاغاوزي في نهاية عام 1989 عن تأسيس جمهورية غاغاوزيا ذاتية الحكم ضمن جمهورية مولدوفا السوفييتية حينها، ولكن كيشيناو اعتبرت هذه الخطوة غير دستورية.
وفي نهاية المطاف، تمكنت كيشيناو من التوصل إلى اتفاق مع قادة غاغاوزيا لدمج الإقليم في مولدوفا ما بعد السوفييتية كمنطقة ذاتية الحكم.
وفي عام 2014، أكد الغاغاوز، في استفتاء، ميلهم الروحي لموسكو بعد أن صوت 96 في المائة من المشاركين فيه لصالح الحق في "تقرير المصير الخارجي" والانضمام إلى الاتحاد الجمركي بزعامة روسيا، ولكن السلطات المولدوفية اعتبرت الاستفتاء غير مشروع.
وفي فترات تولي رؤساء يساريين موالين لروسيا، مثل الرئيس السابق إيغور دودون، زمام السلطة في مولدوفا، كانت حدة قضية غاغاوزيا تتراجع، ولكن الانقسام عاد من جديد منذ انتخاب الرئيسة الحالية الموالية للغرب مايا ساندو في نهاية عام 2020.