غارات للنظام السوري وروسيا على إدلب وحلب عقب قصف إسرائيلي لمطار دمشق

17 سبتمبر 2022
طائرات حربية روسية شنت غارات عدة في محيط مدينة إدلب (أرشيف/Getty)
+ الخط -

بعد ساعات من تعرّض محيط مطار دمشق الدولي لقصف إسرائيلي أدى إلى سقوط عدد من القتلى، شنّ النظام السوري وروسيا غارات جوية، وقصف بالمدفعية مناطق متفرقة من محافظتي إدلب وحلب شمال غربيّ البلاد، فيما أعلن النظام أن مطار دمشق يعمل بشكل طبيعي، ولم يخرج عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن طائرات حربية روسية شنت صباح اليوم غارات عدة في محيط مدينة إدلب، مستهدفة بشكل خاص قرية الشيخ يوسف في الأطراف الغربية، دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

 من جهتها، قصفت مدفعية النظام بشدة محاور ريف حلب الغربي، وخاصة محيط بلدتي كفرنوران والقصر.

ويأتي هذا القصف بعد ساعات من الاستهداف الإسرائيلي لريف دمشق، إذ أعلنت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري مقتل خمسة عسكريين من قوات النظام جراء "عدوان إسرائيلي على مطار دمشق الدولي وبعض النقاط في الريف الجنوبي".

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: "في حوالى الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة من فجر اليوم السبت نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا، مستهدفاً مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت معظمها، وأدى العدوان إلى استشهاد خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية".

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدف القصف الإسرائيلي مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق، تتمركز فيها مليشيات موالية لإيران، تزامناً مع محاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي لأهداف في سماء المنطقة الجنوبية، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص، خمسة منهم يتبعون لكتيبة للدفاع الجوي تابعة للنظام تتمركز قرب المطار، واثنان من المليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية.

من جهتها، أعلنت وزارة النقل التابعة للنظام اليوم السبت، أنه لا يوجد أي تعديل على الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار دمشق الدولي. وأضافت، في بيان، أن المطار "يعمل بشكل طبيعي في خدمة المسافرين ووفق حركة النقل الجوي المعتادة".

وكانت معلومات قد ذكرت قبل يومين أن "حزب الله" اللبناني، أخلى الأربعاء الماضي أحد مقراته العسكرية على أطراف مدينة داريا في محافظة ريف دمشق، يطل على مطار المزة العسكري، مزيلاً جميع المظاهر التي تدل على وجود نقطة عسكرية في ذلك الموقع.

وذكر موقع "صوت العاصمة" المحلي أن عملية الإخلاء هي الثانية خلال أسبوع، حيث أخلى الحزب موقعاً أكبر يبعد عن هذه النقطة نحو 300 متر، كذلك فإن تحركات مريبة لقوات النظام والمليشيات المساندة له تجري منذ مطلع الشهر الحالي داخل مطار المزة وفي محيطه، مشيراً إلى أن عناصر الحزب توجهوا إلى منطقة القلمون أو البادية السورية.

ومنذ بداية العام الحالي، تعرضت الأراضي السورية لـ25 استهدافاً إسرائيلياً جواً أو عبر الصواريخ، كان آخرها استهداف مطار حلب الدولي ومحيطه في 6 الشهر الجاري، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة لمدة 72 ساعة، ومقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين.

المساهمون