استهدفت طائرات حربية روسية، اليوم الثلاثاء، تجمّع مخيمات للنازحين قرب معبر باب الهوى، شمال غربي سورية، الحدودي مع تركيا، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بينهما امرأة.
وقال المتطوع لدى منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، شادي الحسن، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "الطائرات الحربية الروسية شنت، اليوم الثلاثاء، 4 غارات جوية، استهدفت أطراف قرية كلبيت بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى جرح امرأة مسنة وشاب".
ولفت إلى أن "الغارات أسفرت أيضاً عن حالات إغماء بسبب الخوف والهلع في المخيمات القريبة من المكان المستهدف"، مُشيراً إلى أن استمرار هجمات النظام وروسيا يهدد استقرار المدنيين وحياتهم في ملاذهم الأخير.
بدروه، أكد شاهد العيان محمد العبدو، وهو نازح من ريف حماة إلى "مخيم الأمل" للنازحين بريف إدلب الشمالي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الطائرات الحربية الروسية استهدفت منطقة المخيمات بأربع غارات جوية"، مشيراً إلى أن "حالة خوف وهلع تسود عند النساء والأطفال بسبب القصف".
وأضاف "عند سماع القصف هرب جميع قاطني المخيم واختبأوا تحت الأشجار وخلف الصخور، وهناك عدة شظايا اخترقت الخيام القماشية، وأصابت النساء والأطفال داخلها، ما أدى لنقلهم إلى المستشفى".
#عاجل
— Adnan Al Hussein 🇶🇦🇺🇦🇳🇱🇧🇦🇮🇶🇹🇷 (@Adnan_Alhusen) September 27, 2022
8 إصابات بعضها خطرة وفق حصيلة أولية جراء القصف #الروسي على تجمع للمخيمات بجانب معبر #باب_الهوى شمال #إدلب#مناطق_آمنة pic.twitter.com/sBuDs4TqKL
وقال شاهد عيان آخر، يدعى حسن الأحمد، وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي ويقطن في "مخيم الأمل"، لـ"العربي الجديد"، إنه حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً سمع وعائلته صوت طائرة في الأجواء، "ونفذت غارة جوية غرب خيمتنا بـ200 متر".
#عاجل | تسجيل متداول يظهر تحليق الطائرات الحربية الروسية المتواصل بالقرب من الحدود السورية التركية#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/uOjiNltKhj
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 27, 2022
وأضاف "بعد الغارة هربنا بعكس مكان الغارات من الجهة الشرقية، وعادت الطائرات الحربية ونفذت عدة غارات في المكان ذاته، ما أدى إلى حالة هلع وهروب جماعي لقاطني الخيام باتجاه الأراضي الزراعية"، لافتاً إلى أن إحدى الشظايا اخترقت خيمته، وكادت أن تصيب ابنه.
وتضم المنطقة المُستهدفة أكثر من 15 مخيماً للنازحين، بعضها شُيدت أخيراً عقب نزوح مئات الآلاف من السكان إثر العملية العسكرية الأخيرة لقوات النظام السوري بدعم روسي ما بين أواخر عام 2019 وحتى مطلع عام 2020 إلى أرياف إدلب وحماة وحلب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).