شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، غارات جوية على مواقع عسكرية للنظام السوري والمليشيات الإيرانية جنوب العاصمة دمشق، وذلك عقب وصول طائرة شحن إيرانية، ظهر الثلاثاء، إلى مطار دمشق الدولي جنوب العاصمة السورية.
وأكد موقع "صوت العاصمة"، المهتم بأنباء دمشق وريفها أن الفرقة الأولى في الكسوة أطلقت إنذارات عسكرية بعد أكثر من خمس غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع المليشيات الإيرانية جنوب العاصمة دمشق، مُشيراً إلى أن "الغارات جاءت بعد 12 ساعة على هبوط طائرة شحن إيرانية في مطار دمشق الدولي".
وأوضح الموقع أن "الثكنات العسكرية المنتشرة في المنطقة أطلقت عدداً كبيراً من المضادات الجوية في محاولة منها للتصدي لتلك الغارات"، مضيفاً أن "هدوء خُيّم على العاصمة دمشق ومحيطها بعد عدد كبير من الانفجارات شهدته المنطقة، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مواقع للمليشيات الإيرانية، وتعامل المضادات الجوية مع تلك الغارات".
ولفت الموقع إلى أن "طائرتين مدنيتين إحداهما تتبع لخطوط الشرق الأوسط للطيران قادمة من دُبي إلى بيروت، والثانية تتبع لخطوط أجنحة الشام، قادمة من أربيل إلى دمشق، غيرتا مسارهما تجنباً للمرور فوق دمشق، بالتزامن مع استمرار تأهب تام للدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، نتيجة القصف الإسرائيلي".
وبثت وكالة "سانا" الموالية للنظام مقاطع فيديو مصورة قالت إنها تُظهر لحظة تصدي الدفاعات الجوية السورية لصواريخ العدوان الإسرائيلي؛ أُطلقت من اتجاه الجولان السوري المحتل على جنوب العاصمة السورية دمشق، مضيفةً أن الصواريخ استهدفت بعض الأهداف في الأطراف الجنوبية للعاصمة، واقتصرت الأضرار على الماديات دون تحديد موقع الاستهداف وذكر أي تفاصيل أخرى.
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن متحدثة عسكرية إسرائيلية رفضت التعليق على تقارير وسائل إعلام النظام السوري عن هجوم صاروخي على دمشق.
واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي في 28 يناير/كانون الثاني من العام الجاري، مقرات تابعة للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق - بيروت والمعروف باسم (طريق بيروت القديم)، ومستودعات أسلحة وصواريخ تابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني" والمليشيات المساندة له في المنطقة.
كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي وحداث وثكنات الفرقة الأولى التابعة للنظام ومحيطها في منطقة الكسوة، ومواقع عسكرية في محيط بلدة السيدة زينب جنوبي دمشق، التي تحوّلت إلى معقل بارز للمليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، وخلف القصف ما يزيد عن ستة قتلى بينهم أربعة من جنسيات غير سورية.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بين الفينة والأخرى غارات جوية على مواقع عسكرية للنظام السوري والمليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في دمشق وحماة ودير الزور ومناطق أخرى، لإضعاف التواجد العسكري الإيراني في سورية.
وكانت إسرائيل قد أجرت في منتصف فبراير/شباط الفائت مناورات عسكرية قرب الحدود مع لبنان، وحينها قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه في "تويتر". إن الهدف من هذه المناورات فحص جاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية".