غارات أميركية بريطانية تستهدف صعدة اليمنية

غارات أميركية بريطانية تستهدف صعدة اليمنية.. ومهمة أوروبية "دفاعية" في البحر الأحمر

31 يناير 2024
بحسب مسؤولين فإن سبع دول في الاتحاد مستعدة لتقديم سفن أو طائرات ضمن المهمة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الأربعاء، أن القوات الأميركية والبريطانية شنت عدداً من الغارات على محافظة صعدة، شمال غربي البلاد، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه إطلاق مهمة بحرية في البحر الأحمر للمساعدة في الدفاع عن سفن الشحن ضد هجمات الحوثيين.

وقالت قناة "المسيرة"، الناطقة باسم الجماعة في خبر عاجل، "عدوان أميركي بريطاني يستهدف شمال مدينة صعدة"، بينما نقل موقع "أنصار الله"، التابع للجماعة، عن مصدر أمني لم يسمه، قوله إن "الطيران الأميركي البريطاني شن عدداً من الغارات الجوية على شمال مدينة صعدة".

وأضاف "هذا العدوان لن يمر دون رد وعقاب، وعلى الدول المعتدية تحمل التبعات المترتبة على عدوانها".

وحتى الساعة (17:45 ت.غ) لم يصدر عن الولايات المتحدة وبريطانيا تعليق على التصريحات الحوثية.

وفي السياق، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء، إن الاتحاد يعتزم إطلاق مهمة بحرية في البحر الأحمر خلال ثلاثة أسابيع للمساعدة في الدفاع عن سفن الشحن ضد هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن التي تعرقل التجارة وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

أضاف بوريل أنه يتوقع أن يقر وزراء خارجية الكتلة الأوروبية المهمة عندما يجتمعون في 19 فبراير/ شباط.

يقول مسؤولون إن سبع دول في الاتحاد الأوروبي مستعدة لتقديم سفن أو طائرات ضمن المهمة. وتعهدت بلجيكا بالفعل بإرسال فرقاطة. ومن المتوقع أن تفعل ألمانيا بالمثل.

وأصر بوريل على أن مهمة الاتحاد الأوروبي، الملقبة بـ"أسبيدس" من الكلمة اليونانية التي تعني "الدرع"، لن تشارك في أي ضربات عسكرية وستعمل فقط في البحر.

وقال بوريل للصحافيين قبل أن يترأس اجتماعا لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "هذا هو الهدف: حماية السفن. اعتراض الهجمات على السفن. ليس المشاركة في أي عمل ضد الحوثيين. فقط منع هجمات الحوثيين".

وفي سياق التحركات السياسية بشأن التطورات في قطاع غزة والبحر الأحمر، التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون نظيره العماني السيد بدر البوسعيدي، الأربعاء، في مسقط لإجراء محادثات تركزت على الحرب الإسرائيلية في غزة وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

كتب كاميرون على حسابه على منصة "إكس": "تعمل المملكة المتحدة وسلطنة عمان معاً لتعزيز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط وتخفيف التوتر. التقيت معالي الوزير بدر البوسعيدي لمناقشة الحاجة إلى هدنة إنسانية فورية في غزة لإيصال المساعدات اللازمة".

والتقى كاميرون في وقت لاحق برئيس المكتب السلطاني العماني سلطان النعماني، وفي الأسبوع الماضي، زار كاميرون المنطقة والتقى بقادة في اسرائيل والسلطة الفلسطينية وقطر وتركيا.

شن الحوثيون المدعومون من إيران حملة متواصلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن تجارية رداً على الهجوم الإسرائيلي في غزة ضد "حماس"، والذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول. 

في الأسبوع الماضي، قصفت القوات الأميركية والبريطانية عدة أهداف في ثمانية مواقع يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران. وكانت هذه هي المرة الثانية التي يشن فيها الحليفان ضربات انتقامية منسقة ضد قدرات المتمردين الصاروخية.

      (الأناضول، أسوشييتد برس)