عودة رشاد العليمي إلى عدن.. ما الملفات التي تنتظره؟

عودة رشاد العليمي إلى عدن.. ما الملفات التي تنتظره؟

03 مايو 2023
عودة العليمي تتزامن مع زيارات لبعثات أجنبية إلى عدن (احمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -

عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد أن كان غادرها عقب عيد الفطر مباشرة في إجازة وصفت بـ"الخاصة"، لكن تخللها سفره إلى القاهرة حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وناقشا خلالها ملفات من بينها الحرب في اليمن وتأثيراتها على ممرات الملاحة الدولية، إلى جانب مفاوضات السلام ومشاكل اليمنيين في مصر.

وتنتظر العليمي، الذي عاد إلى عدن وكان في استقباله نائب رئيس مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، ملفات عدّة أهمها ما يرتبط بالمفاوضات بين جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) والرياض وملف الأسرى إلى جانب الملفات الخاصة بالشرعية.

وبحسب مصادر يمنية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن عودة العليمي أيضاً جاءت متزامنة مع زيارات مقررة خلال الأيام المقبلة لوفود وبعثات أجنبية لمناقشة ملفات سياسية وعسكرية واقتصادية وإنسانية ضمن مفاوضات ونقاشات مسار إنهاء الحرب في اليمن.

وقالت المصادر إن "اللقاءات ستركز على كيفية تنفيذ ما تبقى في ملف الأسرى والمعتقلين والتي من المقرر أن تستكمل خلال هذا الشهر، إلى جانب ما يترتب من خطوات لاحقة".

ومن بين الملفات التي ستتناولها اللقاءات ملف مرتبات موظفي الدولة وإعادة النظر في مسألة العملة الوطنية، والمصرف المركزي، إلى جانب موضوع إعادة تصدير النفط، وفقاً للمصادر.

إلى جانب ذلك، ينتظر مجلس القيادة الرئاسي حلحلة العديد من الملفات على المستوى الداخلي في مناطق سيطرة الشرعية، في الجوانب الخدمية والمشاريع المتوقفة، إلى جانب متابعة الأداء الحكومي، في الملفات المكلفة فيها خلال الفترة الماضية، وفق مصدر مقرب من قصر المعاشيق.

المصدر الذي تحدث لـ"العربي الجديد" لم يؤكد أو ينفي حصول تغييرات في الحكومة اليمنية الحالية، مشيراً إلى أن مجلس القيادة ينظر إلى هذا الملف من خلال التفاهمات داخل المجلس بين أعضائه، مؤكداً أن الهيكلة في مؤسسات الدولة قادمة وفي مقدمتها هيكلة في الجيش والأمن والذي شهد نقاشات في رمضان، وينتظر نتائجها.

على الصعيد الميداني، أفادت مصادر في قوات الشرعية، لـ"العربي الجديد"، بأن طائرات الحوثيين المسيرة تواصل هجماتها في عدد من الجبهات من خلال استهداف قوات الشرعية أو قياداتها بشكل شبه يومي، وآخرها شن هجوم اليوم بطائرة مسيرة على منطقة غير عسكرية يقطنها سكان مدنيون شمال الضالع، أصيبت من خلالها طفلتان.

من جهته، قال الضابط في "القوات المسلحة الجنوبية"(التابعة للمجلس الانتقالي) علي الجحافي، لـ"العربي الجديد"، إن "الحوثيين لا يمكن الثقة بهم في المفاوضات أو في أي هدنة والدليل أن طائراتهم لا تتوقف مستهدفة العسكريين والمدنيين رغم الهدنة".

وفيما اعتبر أن "هذه حرب غير معلنة، غالبية ضحاياها المدنيين من الأطفال والنساء"، أكد أن "قواتهم تمارس ضبط النفس وعندها القدرة على الرد الموجع إذا تطلب الأمر ذلك".