أطلق عناصر من حركة طالبان النار في الهواء، اليوم الثلاثاء، لتفريق عشرات الأشخاص الذين تظاهروا في كابول ضد تدخل باكستان في شؤون أفغانستان.
واحتشد نحو 70 شخصاً، معظمهم من النساء، خارج مقر السفارة الباكستانية رافعين لافتات وسط هتافات مناهضة لما اعتبروه تدخل إسلام أباد، التي لطالما اتُّهمت بإقامة علاقة جيّدة مع حركة طالبان.
مظاهرة قرب #القصر الرئاسي ومسلحو #طالبان يطلقون النيران لتفريقها. pic.twitter.com/uUd255owqh
— @HameedMohdShah (@HameedMohdShah) September 7, 2021
ولم تعلن حركة طالبان التي وصلت إلى السلطة الشهر الماضي تشكيلتها الحكومية بعد، لكن الأفغان نظّموا احتجاجات صغيرة ومنعزلة في مدن بينها كابول وهرات ومزار الشريف في وقت يتخوّفون فيه من إعادة الحركة فرض نظام حكمها السابق الذي اتسم بالقسوة من عام 1996 حتى 2001.
وكان رئيس الاستخبارات الباكستانية فايز حميد في كابول نهاية الأسبوع، للحصول على إيجاز من سفير بلاده حسب وسائل إعلام، لكن يرجّح أنه التقى أيضاً مسؤولين من "طالبان".
وشاهد موظفون في فرانس برس عناصر طالبان يطلقون الرصاص في الهواء لتفريق الحشد. وتجمّعت نساء قبل يوم في مدينة مزار الشريف (شمال) للمطالبة بحقوقهن.
كذلك تجمّعت نساء في هرات الأسبوع الماضي للمطالبة بالسماح لهن بالاشتراك في الحكومة الجديدة.
وتأتي تظاهرة اليوم الثلاثاء بعدما أعلنت "طالبان" سيطرتها الكاملة على أفغانستان قبل يوم، مشيرة إلى أنها انتصرت في المعركة الرئيسية للسيطرة على وادي بانشير، آخر معقل للمقاومة المناهضة لحكم الحركة.
(فرانس برس)