قتل القيادي السابق في فصائل المعارضة المسلحة جلال الزعبي، اليوم الأربعاء، بنيران مجهولين في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي جنوبي سورية، في ظل الفلتان الأمني المستمر الذي تعاني منه المحافظة.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مسلحين مجهولين هاجموا القيادي السابق في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وأوضحت المصادر أنّ الزعبي الملقب بـ"الفريم" متهم بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني وفرع المخابرات الجوية التابع للنظام السوري في درعا، وكان قد دخل في تسوية مع النظام عام 2018 برعاية روسية.
ولم تعلن أي جهة عن وقوفها وراء العملية التي وقعت نهاراً خلال سير الزعبي بجانب المدرسة في الحي الشرقي من البلدة. وتقع المسيفرة قرب الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، وتنتشر في هذه المنطقة فصائل عقدت مصالحة مع النظام، وتعمل لصالح فرع الأمن العسكري والمخابرات الجوية.
وكان مجهولون قد قتلوا، الشهر الماضي، أمين فرقة حزب البعث في المسيفرة يوسف الزعبي، بهجوم مماثل في البلدة ذاتها، بحسب مصادر لـ"العربي الجديد".
وأشارت المصادر حينها إلى وجود اتهامات للزعبي بالعمل مع فروع الأمن و"حزب الله" في الترويج للمخدرات والتجارة بها في المنطقة، وتسهيل مرورها باتجاه محافظة السويداء.
وشهدت درعا منذ منتصف 2018، المئات من الهجمات المماثلة التي طاولت قياديين وعناصر سابقين عسكريين ومدنيين في المعارضة أجروا تسويات مع النظام، ولم تعلن أي جهة عن تبني هذه العمليات التي وقع جلها بإطلاق النار المباشر.
اغتيال 21 شخصاً الشهر الماضي
وبحسب "تجمع أحرار حوران"، طاولت الاغتيالات، الشهر الماضي، 21 شخصاً بينهم أمين فرقة حزب البعث في بلدة المسيفرة، وأمين فرقة حزب البعث في مدينة الحراك، و6 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية.
وأضاف أنّ من بين من طاولتهم عمليات الاغتيال، قياديين سابقين في "الجيش السوري الحر" أحدهما كان عضواً في اللجان المركزية ومن أبرز المعارضين للنظام، والآخر يعمل كمتعاون مع جهاز المخابرات الجوية، و3 عناصر سابقين في "الجيش السوري الحر" اثنان منهم متهمان بالعمل بتجارة المخدرات، والآخر متهم بالعمل لصالح "حزب الله" والمخابرات الجوية.
وقال التجمع إنّ من بين القتلى الذين طاولتهم الاغتيالات أيضاً قيادياً و5 عناصر سابقين في فصائل "الجيش الحر" جميعهم من الرافضين لاتفاق التسوية باستثناء عنصر يعمل ضمن مجموعة للمخابرات الجوية، بالإضافة لقيادي سابق في تنظيم "داعش" وآخر يتزعم مجموعة تابعة لجهاز المخابرات الجوية في قوات النظام.
ومن اللافت أنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها من قبل التجمع في شهر أغسطس/ آب الماضي والتي حدثت منذ بداية الشهر الجاري جرت بواسطة إطلاق الناربأسلحة رشاشة روسية من نوع "كلاشنكوف"، باستثناء 4 عمليات بواسطة قنبلة يدوية، وعملية واحدة بواسطة عبوة ناسفة.