استمع إلى الملخص
- محامي الشيخ صبري يشير إلى حملة تحريض مستمرة ضده من قبل جماعات يهودية متطرفة، تهدف لتقويض دوره وتأثيره في الدفاع عن المسجد الأقصى والقضايا الفلسطينية.
- الشيخ صبري يواجه استدعاءات متكررة للتحقيق، منع من السفر والدخول للضفة الغربية، وتهديدات بالاقتحام والهدم لمنزله، في إطار محاولات إسرائيل لإسكات صوته المدافع عن القدس.
أصدرت النيابة العامة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، لائحة اتهام لمحكمة الصلح الإسرائيلية بحق الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، فيما رفض صبري ما جرى معتبرا أنها تحمل دوافع سياسية.
ورفض الشيخ عكرمة صبري (86 عاما)، الاتهامات الموجهة له، وقال لـ"العربي الجديد"، إن دوافع سياسية تقف وراءها، وإن جهات يمينية متطرفة تسعى منذ زمن طويل للتحريض عليه وتطالب بمحاكمته وسجنه. وأضاف: "لن تردعنا هذه المحاولات، وسنظل نمارس دورنا في الدفاع عن المسجد الأقصى من الأخطار التي تواجهه".
بدوره، أفاد خالد زبارقة، محامي الشيخ عكرمة صبري، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن لائحة الاتهام اشتملت على بندين رئيسيين يتعلقان بأقوال ألقاها الشيخ عكرمة صبري عام 2022 في بيتي عزاء للشهيدين عدي التميمي بمخيم شعفاط في القدس، ورعد خازم بمخيم جنين، شمالي الضفة الغربية. وأضاف زبارقة أن ما ورد في لائحة الاتهام هو نص كلمات تطرق فيها الشيخ صبري إلى مكانة الشهيد في الإسلام، وهو ما اعتبرته النيابة العامة الإسرائيلية دعماً للارهاب، وأوصت المحكمة بإدانته.
واتهم زبارقة جماعات يهودية متطرفة بالتحريض على الشيخ عكرمة صبري والمطالبة بتجريمه وسجنه لدوافع سياسية، لما يتمتع به من قوة في التأثير، خاصة حين يتعلق الأمر بالمسجد الأقصى والأخطار المحيطة به من قبل جماعات التطرف اليهودية.
وبين زبارقة أن توجيه لائحة الاتهام للشيخ صبري في هذا الوقت يدل على حالة الهستيريا التي تعيشها السلطات الإسرائيلية، مؤكدا أنها تريد أن تضرب كل شيء ولا تعلم تبعات الإجراءات التي تقوم بها، وأن الملف وإن بدا أن له غطاء قانونيا إلا أنه لا يمت للقانون بصلة.
وتابع أن الشيخ عكرمة صبري هو شخصية معتبرة ورمزية وصاحب صوت حر يصدح بالحق سواء في القدس أو المسجد الأقصى أو المجتمع الفلسطيني في كل مكان، وهو صاحب أعلى رتبة دينية إسلامية موجودة اليوم في القدس، وهم يريدون أن يضربوا هذه الرمزية لتمرير أجندة ومخططات بشأن القدس عامة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن التحريض على الشيخ صبري ليس وليد هذه الايام بل هو متواصل منذ سنوات طويلة جداً تخللها استدعاؤه للتحقيق عشرات المرات وتسليمه أوامر متجددة بمنع السفر أو منعه من دخول الضفة، مؤكدا أن "جلسات استماع عديدة ولا حصر لها عقدت بيننا كطاقم دفاع مع النيابة العامة بشأن ما تثيره جماعات التطرف من اتهامات في شكاواها المقدمة ضده".
ويتعرض الشيخ صبري لحملة تحريض مستمرة وممنهجة من قبل أوساط في اليمين الإسرائيلي، خاصة جماعات التطرف اليهودية، التي كانت قد قدمت ضده عشرات الشكاوى منذ مطلع الانتفاضة الثانية. وحركت هذه الشكاوى دعاوى واتهامات بالتحريض، تمت ملاحقته على إثرها من قبل شرطة الاحتلال بالاعتقالات، والاستدعاءات، ومنع السفر، وعدد من قرارات منع دخوله الضفة الغربية، إضافة إلى تكرار اقتحام منزله في حي الصوانة، والتهديد بهدم البناية التي تقع فيها شقته بدعوى عدم استكمال قاطنيها البالغ عددهم 17 عائلة إجراءات الترخيص، رغم أن البناية شيدت قبل 25 عاماً، وهو ما اعتبر في حينه إجراء سياسيا تم بضغط من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.