عقوبات أميركية على شبكة دولية تموّل الحوثيين.. وحملة تجنيد واسعة بمناطق سيطرة الجماعة شماليّ اليمن

23 فبراير 2022
يعيش الحوثيون حالة استنفار غير معلنة (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -

فرضت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، عقوبات على شبكة دولية كبيرة تموّل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، يقف وراءها الحرس الثوري الإيراني، فيما بدأ الحوثيون حملة تجنيد واسعة في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم شماليّ اليمن.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن واشنطن فرضت عقوبات على شبكة دولية كبيرة يديرها الحرس الثوري الإيراني وممول حوثي حولت عشرات الملايين من الدولارات إلى الحوثيين، مشيرة إلى أن تلك الأموال استخدمت لدعم هجمات الحوثيين.

ووسط تصعيد عسكري في محافظة حجة التي تتواصل فيها المعارك للأسبوع الرابع على التوالي بمشاركة مكثفة لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، دشّن الحوثيون حملة تجنيد واسعة.

وتأتي الحملة التي أطلق عليها الحوثيون اسم "إعصار اليمن للتحشيد والاستنفار"، إثر نزف بشري غير مسبوق في صفوف الجماعة، رغم انحسار العمليات العسكرية في محافظة مأرب النفطية شرقيّ اليمن.

وبالتزامن مع تشييع 15 عسكرياً حوثياً في العاصمة صنعاء ومحافظة حجة، دشّن رئيس مجلس النواب الموالي للحوثيين، يحيى الراعي، حملة نزول ميداني لأعضاء البرلمان إلى المديريات كافة للتحشيد، وشدد على أهمية توحيد الجهود الشعبية والرسمية لإسناد المقاتلين في ما أسماها "المعركة الفاصلة".

ويعيش الحوثيون حالة استنفار غير معلنة، حيث دعت قيادات دينية في الجماعة، في لقاء تشاوري آخر بصنعاء اليوم الأربعاء إلى "ضرورة تفعيل فريضة الجهاد والمقاومة"، واستمرار رفد جبهات القتال بالمال والرجال والعتاد، وفقاً لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة.

 وأشار بيان صادر عن اللقاء، إلى أن "مسؤولية التحشيد والتعبئة لازمة على العلماء والأكاديميين والسياسيين والإعلاميين والخطباء والمرشدين خلال المرحلة الراهنة"، وهو ما يشير إلى أن حملة تجنيد غير مسبوقة ستشهدها المناطق الخاضعة للحوثيين.

وأكدت مصادر محلية في صنعاء لـ "العربي الجديد"، أن السلطات التابعة للحوثيين ألزمت بالفعل القائمين على المدارس والجامعات بضرورة المشاركة في حملة التجنيد وإلزام الطلاب بالمشاركة في القتال، فيما يتهم حقوقيون الجماعة بتنفيذ عمليات تجنيد إجبارية في أوساط القبائل بالمحافظات الخاضعة لسيطرتها.

في الأثناء، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين في مديريتي حرض وعبس بمحافظة حجة، شمال غربيّ البلاد، للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك بمشاركة مكثفة من مقاتلات التحالف.

ودفع الحوثيون بكتائب جديدة من محافظتي الحديدة وصعدة إلى خطوط التماس في مدينة حرض، وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ"العربي الجديد"، إن غارات جوية استهدفت رتلاً حوثياً شرقيّ حرض، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر، بينهم قيادي ميداني رفيع.

وأعلن التحالف تنفيذ 28 عملية استهداف ضد المليشيات الحوثية في محافظة حجة، وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أدت العمليات إلى تدمير 14 آلية عسكرية وخسائر بشرية، دون ذكر رقم معين.

المساهمون