عقوبات أميركية أوروبية على بوتين ووزير خارجيته.. حظر سفر وتجميد للأصول

26 فبراير 2022
بوتين ولافروف (Getty)
+ الخط -

لحقت الولايات المتّحدة بدول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وأعلنت فرض عقوبات طاولت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته، في خطوة استثنائية في العلاقات الدولية تنمّ على حجم الشرخ الذي أحدثه الهجوم الروسي على أوكرانيا مع النظراء الغربيين.

وأعلن البيت الأبيض، على لسان متحدثته جين ساكي، أنّ الولايات المتّحدة ستحذو حذو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتفرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.

وأضافت أن منع السفر إلى الولايات المتحدة سيكون "جزءا" من العقوبات التي قررت الولايات المتحدة فرضها على بوتين ولافروف، مستطردة بأنه "عنصر اعتيادي" في العقوبات على شخصيات أجنبية، مكررة أن تفاصيل هذه العقوبات التاريخية على الرئيس الروسي سيتم كشفها في وقت لاحق.

وقالت للصحافيين إنّ الولايات المتّحدة تعتبر أيضاً أنّه إذا حاولت القوات الروسية التي تغزو منذ فجر الخميس أوكرانيا، استهداف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فإنّ ذلك سيشكّل "عملاً مروّعاً".

كما أكدت أن الإدارة الأميركية تعكف على دراسة "مجموعة خيارات" لتقديم الدعم لأوكرانيا.

وكان  الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، قبل ذلك، بعد حديثه مع زعماء دول حلف شمال الأطلسي، أن الحلف سيحافظ على سياسة "الباب المفتوح" أمام الدول الأوروبية "التي تشاطرنا قيمنا" والتي قد تطلب يوما الانضمام للحلف.

وقال بايدن إنه أمر بنشر قوات إضافية لتعزيز القدرات الأميركية في أوروبا ودعم الحلفاء في حلف الأطلسي، معتبرًا أن بوتين "فشل في تحقيق هدفه تقسيم الغرب".

وقبيل الموقف الأميركي، أعلنت السلطات البريطانية فرض عقوبات على الرئيس الروسي ووزير خارجيته سيرغي لافروف، كما أعلنت منح اللجوء للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، إن قرر مغادرة كييف.

وأظهرت قائمة بريطانية للعقوبات أن الإجراءات تشمل تجميد أصول بوتين لإصداره الأمر بغزو أوكرانيا، ولافروف الذي قالت إنه صانع قرار رئيسي في الحكومة الروسية.

روسيا: الغرب عاجز

على الطرف المقابل، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في رد فعل رسمي لم يتأخر، أن فرض عقوبات غربية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف هو مؤشر إلى "عجز" الغربيين.

وصرحت ماريا زاخاروفا للتلفزيون الروسي مخاطبة الدول الغربية بأن "العقوبات بحق الرئيس ووزير خارجية البلاد هي مثال وإثبات على العجز المطلق لسياستكم الخارجية".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن، في وقت سابق، أن وزراء خارجيته وافقوا، اليوم، على إدراج بوتين ولافروف على قائمة عقوباته. وقال السيد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، في تصريحات عقب اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد، "لقد أدرجنا اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف تحت طائلة العقوبات"، لافتا إلى أن "هذه هي النتيجة النهائية للمباحثات التي لم تنته أمس /الخميس/ في المجلس الأوروبي (القمة الأوروبية)".
وأوضح أن "الرئيس بوتين والوزير لافروف مدرجان على قائمة العقوبات مع أعضاء مجلس الدوما (مجلس النواب بالبرلمان الروسي) الذين يدعمون هذا العدوان".