بعد زعم قادة الاحتلال الإسرائيلي إنهاء المجموعة إثر اغتيال عدد من قادتها، خرج عشرات المسلحين التابعين لـ"عرين الأسود" في عرض عسكري داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد قائد المجموعة وديع الحوح.
وتجمهر مئات الفلسطينيين في منطقة باب الساحة في البلدة القديمة بنابلس، فيما شق المقاومون الطريق أمامهم، وهم يرتدون اللثام الذي يغطي وجوههم بشكل كامل، دون إطلاق الرصاص في الهواء.
وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ألقى أحد المقاتلين بيانًا، عدّد فيه مناقب الشهيد الحوح الذي آوى في حوش العطعوط بالبلدة القديمة (حيث منزله) جميع أطياف المقاومة.
كما استذكر شهداء العرين تامر الكيلاني قائد وحدة الاستشهاديين، وحمدي القيّم مسؤول وحدة التصنيع، وسائد الكوني أحد مقاتلي النخبة، ومحمد حرز الله، ومشعل البغدادي، وفاروق سلامة من كتيبة "مخيم جنين" بوصفه أحد قادة العرين أيضًا.
وأكد المقاتل أن "عرين الأسود" تضم أبناء فصائل المقاومة جميعها، وأنها لا تزال صامدة ولم تنته، قائلًا: "نقول لكل من يظن أن العرين قد انتهى أنكم واهمون.. العرين لا يزال صامداً رغم الجراح والخذلان، وإننا ندرس ونتعلم ونأخذ العبر ونغير الاستراتيجيات والتكتيك ونفاجئ العدو في ساحات المعارك".
وشدد على أن انتماء "عرين الأسود" لفلسطين، وأنها تؤمن بوحدة الدم والنضال ووحدة البنادق، وأن بوصلتها فلسطين والقدس وانتماءها لله والوطن، بحسب قوله.
ويأتي الاستعراض في ظل تعرض "عرين الأسود" لضربات قوية من قوات الاحتلال الإسرائيلي أخيرًا، إذ نفذت سلسلة هجمات أسفرت عن استشهاد عدد من قادتها، في وقت تستمر السلطة الفلسطينية في محاولاتها تفكيك المجموعة من خلال مساومة أفرادها على إلقاء السلاح مقابل الحصول على ميزات تتمثل في الحصول على منصب في السلطة والتعهد بعدم العودة لحمل السلاح، ووعود بنيل "عفو" من الاحتلال الإسرائيلي.