عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام السوري بهجوم استهدف حافلة في دير الزور

11 اغسطس 2023
أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية من مدينة الميادين إلى موقع الاستهداف (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل 25 عنصراً من قوات النظام السوري فيما أصيب 15 آخرون، فجر اليوم الجمعة، إثر استهداف مسلحين مجهولين حافلة مبيت عسكرية لقوات النظام على طريق مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق سورية.

وبعد تضارب الأرقام بشأن عدد القتلى والجرحى، أكدت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث مع "العربي الجديد"، أن عدد القتلى بلغ حتى اللحظة 25 عنصراً، بالإضافة إلى إصابة 10 عناصر آخرين، البعض منهم في حالة حرجة.

وأوضحت المصادر أن مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة وقذائف من نوع "RBG" حافلة مبيت عسكرية لقوات "الفرقة 17" التابعة للنظام السوري على طريق "المحطة الثانية" في بادية الميادين، شرق محافظة دير الزور، شرق سورية، ما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 35 عنصراً.

وأضافت أن قوات النظام والمليشيات المساندة لها أرسلت تعزيزات عسكرية من مدينة الميادين إلى موقع الاستهداف لتنفيذ عمليات تمشيط، لا سيما أن منفذي الهجوم لاذوا بالفرار إلى البادية، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف وراء العملية.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد نقلت عن مصدر أمني لدى النظام السوري، فجر اليوم الجمعة، قوله إنّ 20 عسكرياً من قوات النظام قُتلوا وأُصيب 10 عناصر آخرين في كمين تعرضت له حافلة كانت تقلهم في ريف‌ دير الزور الشرقي، شرق سورية. ولاحقاً، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ عدد القتلى بلغ 23 عنصراً.

وكان 15 عنصراً من قوات النظام السوري قد وقعوا بين قتيل وجريح في الثامن عشر من يوليو/ تموز الماضي، إثر استهداف مسلحين مجهولين حافلة مبيت عسكرية لقوات النظام قرب مفرق الجابرية على طريق حمص - سلمية في شمال شرقي مدينة حمص، وسط البلاد.

ويأتي الاستهداف بالتزامن مع حملة تمشيط عسكرية جديدة أطلقتها المليشيات الإيرانية في باديتي الميادين ودير الزور ضد خلايا تنظيم "داعش" في شرق سورية، سبقتها بأسابيع حملة تمشيط لقوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا في باديتي دير الزور والرقة الجنوبية الغربية، بالإضافة إلى تنفيذ الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية على فترات متقطعة في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي ضمن البادية السورية، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر في صفوف خلايا التنظيم.

هجوم على موقع لقوات النظام في اللاذقية

قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، جراء هجوم نفذته فصائل سورية معارضة في ريف اللاذقية غربي سورية.

وقال أبو يزن الشامي، القيادي السابق في فصائل المعارضة المقيم في ريف اللاذقية، لـ"العربي الجديد"، إن "فصائل من المعارضة منضوية في غرفة عمليات الفتح المبين نفذت، يوم الجمعة، هجوماً على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محور قرية عين البيضا بريف اللاذقية الشمالي، أسفرت عن وقوع أكثر من 13 قتيلاً وجريحاً في صفوفهم. مضيفا أن الهجوم كان مباغتاً ولم تكن قوات النظام تتوقعه".

وأشار أن "فصائل المعارضة سيطرت لفترة وجيزة على موقع لقوات النظام، قبل أن تنسحب منه"، مضيفاً أن "محاور ريف اللاذقية شهدت قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً من قبل قوات النظام عقب الهجوم".

"داعش" يتبنى هجوماً دموياً 

في سياق منفصل، أعلن تنظيم "داعش"، مساء الجمعة، مسؤوليته عن عملية استهداف حافلات مبيت لقوات النظام ليلة، الخميس، أدت إلى مقتل وجرح العشرات.

وقالت وكالة "أعماق"، إن "مقاتلي التنظيم نصبوا كميناً محكماً، لحافلتين عسكريتين، تقلان عشرات الجنود من الفرقة 17 التابعة للنظام، قرب قرية معيزيلة في بادية دير الزور".

وأضافت أن "الكمين النوعي أسفر عن مقتل نحو 40 عنصراً من قوات النظام السوري، والمليشيات الموالية لها، وإصابة 10 آخرين على الأقل".

وكانت وكالة "سانا" التابعة للنظام نقلت عن مصدر عسكري قوله إن "مجموعة إرهابية استهدفت حافلة عسكرية مساء أمس (الخميس) في البادية على طريق المحطة الثانية جنوب شرق دير الزور، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من العسكريين" دون تحديد أعدادهم.

اغتيال في درعا

وفي الجنوب السوري، اغتال مسلحون مجهولون، يوم الجمعة، متعاوناً مع أجهزة النظام الأمنية في الريف الغربي من محافظة درعا.

وقال موقع "درعا 24" إن "مسلحين مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر محمد الجنادي، الملقب بـ(أبو مالك حمشو)، وسط مدينة نوى بريف درعا الغربي، مما أدى إلى مقتله".

وأوضح أن الجنادي "يعمل ضمن مجموعة محلية تابعة لجهاز الأمن العسكري، والقتيل متهم بتجارة المخدرات، حيث كان يعمل قبل اتفاقية التسوية في العام 2018، في تجارة السلاح".

وسبق أن أعلن مكتب توثيق الانتهاكات في موقع "تجمع أحرار حوران"، خلال شهر يوليو/ تمّوز الماضي، مقتل 57 شخصاً في محافظة درعا، كما أحصى 42 محاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 37 شخصاً، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة.

من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان صدر عنها، يوم الجمعة، أن قواتها "حيدت" 12 عنصراً من "الوحدات الكردية" التابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد).

وقالت "الوزارة"إن العناصر القتلى كانوا يستعدون لشن هجوم شمالي سورية قبل تحييدهم على يد قوات خاصة تركية.