عشرات القتلى في معارك محتدمة بين الجيش اليمني والحوثيين جنوبي مأرب

03 نوفمبر 2021
حراك دولي جديد لوقف القتال بمأرب وإنهاء الأزمة اليمنية (عبد الله القدري/فرانس برس)
+ الخط -

سقط عشرات القتلى والجرحى من جماعة الحوثيين والجيش اليمني، اليوم الأربعاء، إثر معارك طاحنة وغارات جوية مكثفة في الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن، وسط حراك دولي جديد لوقف الهجوم وإنهاء الأزمة اليمنية.

واحتدمت المعارك في جبهات بأطراف مديرية الجوبة والمناطق المحاذية لسلسلة جبال البلق الغربي، حيث يحاول الحوثيون تحقيق اختراق ميداني جديد لتطويق مدينة مأرب، معقل القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. 

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، "أحبطت هجمات واسعة للحوثيين في وادي ذنة ومنطقة العمود، في أطراف الجوبة". 

وأشار المصدر إلى أن المعارك التي احتدمت منذ فجر الأربعاء لأكثر من 9 ساعات متواصلة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات الحوثية، فضلا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، لم يحدد عددهم. 

وأعلن التحالف السعودي، مساء الأربعاء، أنه نفذ 32 عملية جوية على مواقع خاضعة للحوثيين بمحافظتي مأرب والجوف خلال الـ24 ساعة الماضية، في رقم قياسي يكشف ضراوة الهجمات البرية على مدينة مأرب. 

وأشار التحالف في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية الرسمية، إلى أن العمليات الجوية الجديدة أسفرت عن مقتل 145 عنصرا حوثيا وتدمير 18 آلية عسكرية تابعة للجماعة في أطراف مأرب والجوف. 

ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بلغت الخسائر البشرية التي أعلنها التحالف في صفوف الحوثيين 2164 قتيلا، كما جرى تدمير أكثر من 200 آلية عسكرية، ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التحقق من دقة هذه الأرقام من مصادر مستقلة، كما أن جماعة الحوثيين لا تذيع سوى عدد محدود لخسائرها من القيادات الميدانية فقط. 

في المقابل لا يُعرف على وجه الدقة حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية ورجال القبائل خلال المعارك الأخيرة في أطراف مأرب. ووفقا لمصادر عسكرية، فإن هناك خسائر كبيرة لكنها لا تُقارن بالخسائر الحوثية التي تبادر بهجمات انتحارية وتكون عرضة لنيران المدفعية ومقاتلات التحالف بشكل أكبر. 

ويحاول المجتمع الدولي كبح الهجوم الحوثي على مدينة مأرب نظرا للكلفة الإنسانية التي يتسبب بها وتهجير أكثر من 15 ألف نسمة خلال الأسبوعين الماضيين من مديريات جنوب مأرب. 

وأجرى المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ مباحثات مع السفيرين السعوديين في الولايات المتحدة واليمن، ريما آل سعود ومحمد آل جابر، بشأن تداعيات الهجوم الحوثي على مأرب. 

وقال ليندركينغ، في بيان صحافي، إن النقاشات اعتبرت أن "الهجوم الوحشي للحوثيين على مأرب يعرقل عملية السلام"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. 

وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت، أمس الثلاثاء، على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، أنها ماضية في عملياتها الهجومية على مأرب وعموم المناطق اليمنية مهما كان الثمن.