عشرات الشهداء والجرحى جراء استهداف الاحتلال لمدنيين ينتظرون الدقيق في دوار الكويتي في غزة
الاحتلال ينفذ جرائم إبادة تستهدف البطون الجائعة في شمال غزة
قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية عن غزة منذ بدء حربها
الجهاد تدين جريمة استهداف الفلسطينيين الجوعى في غزة
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مجزرة جديدة عند دوار الكويتي في غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، في بيان، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت المجزرة اليوم الأحد، مشيرة إلى أن الاحتلال ينفذ جرائم إبادة جماعية ممنهجة "تستهدف مئات الآلاف من البطون الجائعة في شمال غزة".
وعلى إثر ذلك، دانت حركة حماس المجزرة، مؤكدة أن "استهداف جيش الاحتلال النازي لقوافل الإغاثة وآخرها شاحنة مساعدات لإحدى الجمعيات الخيرية الكويتية في مدينة دير البلح، وارتقاء عدد من الشهداء وإصابة جرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني، هو تأكيد وإصرار من الكيان المجرم على المضي قدماً في حرب الإبادة والتطهير العرقي".
وأشار البيان إلى أن التجويع الممنهج وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع وحرمان الفلسطينيين من المساعدات إحدى سياسات الاحتلال في حرب الإبادة على غزة، لافتاً إلى أن الاحتلال يتجاهل "كافة القوانين والضوابط الإنسانية، ولمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف حرب الإبادة بكافة أركانها".
وتابع "أن استمرار الاحتلال باستهداف قوافل المساعدات والإغاثة تعبر عن مستوى غير مسبوق في الإجرام والوحشية في تاريخنا المعاصر".
وجددت حماس دعوتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية بإنهاء الصمت والتحرك على "كافة الأصعدة الرسمية والشعبية، لإرغام هذا الكيان النازي على وقف حربه الهمجية الهادفة لتهجير شعبنا وطمس القضية الفلسطينية".
من جانبها، دانت حركة الجهاد، في بيان، جريمة استهداف الفلسطينيين الجوعى الذين احتشدوا قرب دوار الكويتي جنوب مدينة غزة، في انتظار شاحنات الدقيق.
وأضاف البيان: "إن ما حدث ويحدث في قطاع غزة من مجازر متواصلة دليلٌ إضافي على الطابع الإجرامي الذي يُلازم سلوك جيش الاحتلال، بتعليماتٍ من جنرالاته وقادته السياسيين". وتابع "إن العدوان الصهيوني على قطاع غزة كشف العورات، وسجّل سقوطاً مدوّياً لما يُسمى المجتمع الدولي وغضّه الطرف عمّا يحدث من إبادة جماعية، وهو من أعطى الاحتلال رخصةَ القتل، بينما يُحرّم ويُجرّم مقاومة شعبنا لهذا العدوان المتواصل".
ودعت الحركة "العالم أجمع، ولا سيما الدول العربية والإسلامية"، إلى تحمّل المسؤولية "في وقف هذه المجازر وفي إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون انتظار إذن من الاحتلال، ولا سيما أن هناك بعض الدول قد فتحت حدودها وموانئها لفك الحصار عن الكيان فيما لا تفعل شيئاً لإنقاذ أهلنا في غزة".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الخميس الماضي حشداً من الجوعى الفلسطينيين كانوا ينتظرون تسلّم مساعدات إنسانية في شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية.
وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين 2023، اضطر سكان محافظتي غزة وشمال القطاع إلى اللجوء إلى تناول أعلاف الحيوانات بعد نفاد مخزون القمح والدقيق.
وفي 19 فبراير/ شباط الجاري، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكّل "تهديداً خطيراً" على صحتهم، خصوصاً مع استمرار الحرب المدمرة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الشهداء معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتُهم ارتكاب "إبادة جماعية".