عشرات الشهداء والجرحى بقصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات

14 يوليو 2024
آثار الدمار في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات (منصة إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مجزرة جديدة في مخيم النصيرات بقطاع غزة، مستهدفاً مدرسة أبو عريبان التابعة للأونروا، مما أسفر عن 15 شهيداً و80 جريحاً.
- المكتب الإعلامي في غزة يؤكد أن هذه المجازر تأتي في ظل تدمير المنظومة الصحية واستهداف تجمعات النازحين، محملاً الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية.
- حركة حماس تدين تصعيد المجازر ضد المدنيين وتعتبرها تحدياً للمجتمع الدولي، مؤكدة أن محاولات الاحتلال لإخضاع الشعب الفلسطيني ستفشل.

المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال يتعمد استهداف تجمعات النازحين

تأتي هذه المجزرة بعد يوم من ارتكاب مجزرة مواصي خانيونس

ادعى جيش الاحتلال أن قصفه المدرسة كان يستهدف مسلحين

لم يكد الغزيون يدفنون شهداء مجزرة مواصي خانيونس حتى قام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، اليوم الأحد، راح ضحيتها 15 شهيداً و80 جريحاً، بعد شنّه غارة على مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في المخيم والتي يقطنها نازحون.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح صحافي، إن هذه المجزرة تأتي "استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي"، وأشار المكتب إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف تجمعات النازحين، حيث "جاءت هذه المجزرة بعد تركيز الاحتلال على ارتكاب مجازر في مدارس تؤوي آلاف النازحين".

وأضاف المكتب أن هذه المجازر تأتي في ظل تدمير الاحتلال الإسرائيلي "المنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية". وحمّل المكتب "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين"، مطالباً "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".

وقالت حركة حماس في بيان إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي مجازره ضد المدنيين العزل النازحين "هو إمعان في حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا الأعزل واستهداف المدنيين من النساء والأطفال"، معتبرة أن هذه المجازر هي تحد إسرائيلي للمجتمع الدولي و"استخفاف بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على شعبنا"، وأكدت الحركة أن "محاولات الإرهابي نتنياهو وحكومته النازية إخضاع شعبنا عبر هذا المستوى من الإجرام غير المسبوق سيفشل، ولن يجد من شعبنا إلاّ مزيداً من التمسك بأرضه ومقاومته حتى طرد الغزاة عن أرضنا، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". 

من جهته، حاول جيش الاحتلال التهرب من مسؤوليته عن المجزرة عبر الادعاء أن قصفه مدرسة أبو عريبان كان يستهدف مسلحين، وأنه اتخذ إجراءات لتقليل المخاطر على المدنيين، وكان هذا الادعاء نفسه استخدمه الاحتلال لتبرير المجزرة التي ارتكبها أمس السبت بحق النازحين في منطقة مواصي خانيونس، والتي راح ضحيتها أكثر من 90 شهيداً وعشرات الجرحى. ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن نحو 70% من الشهداء في الحرب الإسرائيلية على غزة هم من النساء والأطفال.

المساهمون