عشائر الأنبار تُسقط طائرة تجسّس مسيّرة تابعة لـ"داعش"

26 نوفمبر 2015
أبناء العشائر يشتكون من غياب الدعم لمواجهة "داعش" (أرشيف/أ.ف.ب)
+ الخط -

تمكن مسلحون من عشائر محافظة الأنبار من إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) غربي المحافظة، فيما انتقدوا عدم توفير الدعم المطلوب لهم من ناحية السلاح والتجهيزات من قبل الحكومة، على الرغم من دورهم الكبير في المعارك.


وقال شيخ عشيرة البو نمر، نعيم الكعود، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي عشيرته رصدوا اليوم طائرة مسيّرة للتنظيم في سماء بروانة التابعة لبلدة حديثة غربي الأنبار"، مبيّنا أنّ "أبناء العشيرة تمكّنوا بسلاح رشاش أحادي عيار 14 ونصف، من إصابة الطائرة وإسقاطها، قرب الساتر الدفاعي للبلدة".

ويستخدم تنظيم "داعش" طائرات صغيرة مسيّرة تُستخدم أصلا كألعاب أطفال، إلا أنه قام بتطويرها من خلال وضع كاميرات مراقبة بجسم الطائرة لتصوير المناطق المقابلة له، التي يسيطر عليها الجيش والعشائر، كما أظهرت تسجيلات فيديو للتنظيم عملية استخدامه تلك الطائرات.

من جهته، اعتبر عمار العيساوي، القيادي في إحدى العشائر المتصدية لداعش في الأنبار، أنّ "إسقاط الطائرة هو دليل على الدور الكبير للعشائر الأنبارية وخبرتها الكبيرة في المعارك ضدّ داعش".

وقال العيساوي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة لم تسلّح العشائر حتى الآن إلّا بسلاح بسيط لا يرقى لمستوى المعركة المنتظرة في الأنبار"، مبينا أنّه "مع ذلك فالعشائر تعمل وتؤدي واجب الدفاع بالأسلحة المتوفرة لديها".

وأكّد أنّ "العشائر اليوم تقف على أهبة الاستعداد، بانتظار الأوامر ببدء الهجوم البري على الرمادي"، مبينا أنّ "الرمادي أصبحت اليوم بين قبضة القوات الأمنية والعشائر وهي مطوّقة من جميع جهاتها".

في غضون ذلك، أعلنت قيادة العمليّات المشتركة "استمرار التقدّم نحو الأهداف المرسومة في محور العمليات في الأنبار".

وقالت القيادة، في بيان صحافي، إنّ "قواتها نفّذت عملية أمنية في المحور الجنوبي من المحافظة، تمكّنت خلاله من فتح الطرق من منطقة السبعة كيلو إلى الخمسة كيلو، كما تم فتح الطريق الاستراتيجي في منطقة الخمسة كيلو باتجاه حي التأميم".

كما لفتت إلى أنّه "تم قصف منطقة البو دعيج بالمدفعية، وقتل أمير المنطقة وعدد من عناصر التنظيم".

إلى ذلك، نفّذ طيران التحالف الدولي ثلاث طلعات جويّة في قاطع الأنبار، أسفرت عن مقتل 11 عنصرا من "داعش" وجرح اثنين آخرين، وتدمير مواضع وورش وعجلات وأسلحة تابعة للتنظيم.

يشار إلى أنّ القوات الأمنيّة والعشائر أكملت استعداداتها لتنفيذ الهجوم، وبدء عملية تحرير الأنبار، بالتنسيق مع التحالف الدولي.

اقرأ أيضا: "داعش" يجرف مساجد في الموصل و"الحشد" يتوعّد الحويجة

المساهمون