واتهم عضو البرلمان العراقي عن محافظة كركوك، خالد المفرجي، عناصر كردية باستغلال التقدم الذي حققته "البشمركة" في عدد من المناطق للتسلل وتدمير وتجريف وسلب أكثر من 47 قرية عربية في مدينتي الدبس وداقوق.
وطالب خلال مؤتمر صحافي، التيارات السياسية في كركوك، بالحفاظ على الأمن والسلم الأهلي بين مكونات المحافظة.
كذلك دعا الأمم المتحدة إلى ممارسة دورها في توثيق الانتهاكات التي حدثت في المناطق المحررة، كتجريف الدور وسرق محتوياتها، مناشداً التحالف الدولي بالتدخل الفوري لوقف تجاوزات القوات الكردية.
ولفت المفرجي إلى ضرورة منع "السلطات المحلية العوائل التي هربت من القرى المحررة بدخول مدينة كركوك، كي لا يتم تفريغ تلك المناطق من سكانها"، لافتاً إلى أن "المكون العربي يعتبر الأكثر تضرراً من الإرهاب وضعف الدعم الحكومي وترك الأمور بيد جهة واحدة".
وأضاف أن "ممثلي العرب في البرلمان ومجلس المحافظة يدينون الأعمال التخريبية التي طاولت المناطق العربية المحررة في كركوك، ويعدون ذلك إساءة للعلاقة بين المكونات، كما حصل قبل عام 2003 من هدم وتجريف للقرى الكردية".
ودعا البرلمان إلى "إدراج التجاوزات الكردية ضمن جدول أعمال جلسته المقبلة، وطالب مجلس المحافظة بعقد جلسة طارئة لمناقشة اعتداءات البشمركة".
وكان التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، قد أعلن استعادة قوات "البشمركة" سبع قرى شمالي العراق، حيث سيطرت بمساعدة غارات التحالف على أكثر من 200 كيلو متر مربع جنوبي محافظة كركوك منذ السادس والعشرين من شهر أغسطس/ آب الجاري.
كذلك أعلن مجلس الأمن القومي الكردي، في وقت سابق، عن انطلاق عملية واسعة يشارك فيها أكثر من ألفي مقاتل كردي بدعم من طيران "التحالف" لتحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" جنوبي كركوك.
اقرأ أيضاً: البشمركة تتصدى لهجوم لـ"داعش" على محاور كركوك